كشفَت تحليلاتُ مخبريَّة معمَّقة أُخضِعتْ لها ممرضةٌ بريطانيَّة، عبرتْ مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، ليلة الأحد الماضي، سلامتها منْ فيرُوس "إيبُولا"، وكون درجة الحرارة المرتفعة عندها، مقترنةً بمتاعب صحيَّة روتينيَّة لا صلة لها بالوباء. وتضعُ نتائج التحليلات المخبريَّة التِي جاءتْ سلبيَّة، حدًّا للتكهنات باحتمال نقل الممرضة للعدوَى في المغرب، لدَى قضائها ساعاتٍ في مطار البيضاء، بانتظارها الرحلة المتجهة إلى لندن، بعدما عادتْ من سيراليُون التي تعدُّ واحدة من أكثر ثلاث بلدان متضررة من الفيرُوس بإفريقيا. ووفقًا لما أعلنتْ عنه المصالح الصحيَّة في بريطانيا، فإنَّ الممرضة التي كانتْ قدْ عزلتْ في وحدة خاصَّة، خضعتْ للتحاليل، شأن مشتبه آخر في حمله الإصابة، في مستشفى باسكتلندَا، جنوبِي بريطانيَا. وكانت الممرضة البريطانيَّة قدْ عملتْ لفترة من الزمن متطوعة في أحد مراكز العلاج للمصابين بإيبُولا في سيراليُون، قبل أنْ تعود وتكتشف أجهزة المطار ببلدها ارتفاع درجة الحرارة بمطار "كلاسكُو"، فيما كان وضعهَا عاديًّا بالمغرب. من جانبها، كانت وزارة الصحَّة في المغرب، قدْ أفادت أنها توصلت من منظمة الصحة العالمية بخبرٍ مفاده، أن السلطات البريطانية سجلتْ في التاسع والعشرين من دجنبر الجارِي، حالة إصابة بفيرُوس إيبولا. قائلة إنَّها تتبعُ الحالة الصحيَّة لأربعة أشخاص قدمُوا على متن الرحلة ذاتها إلى المغرب، منْ بابِ توخِي الحيطة والحذَر. وأوضحتْ وزارة الصحة المغربية أن الممرضة البريطانية خضعت شأن باقي ركاب الطائرة، لفحص بواسطة الكاميرا الحرارية لدى وصولها إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، إلَّا أنها لم تكن تشعر حينها بأيِّ ما يؤكد إصابتها. وعن فرضيَّة انتقال الفيرُوس لدى العبور، أوردتْ وزارة الصحة المغربية أن اتصالاتٍ لها مع السلطات الصحية البريطانية ومنظمة الصحة العالمية، شرحتْ أن خطر انتقال العدوى إبَّان فترة عبور الممرضة بمطار محمد الخامس يظلُّ جد ضئيل إن لم يكن منعدما، نظرا لأن المعنية بالأمر لم تشعر ببداية أعراض المرض إلا بعد وصولها إلى مطارهيثرو بلندن. وزادت الوزارة أنَّ العلم يستبعد انتقال فيروس ايبولا، ويؤكد أنه لا يجري إلا بعد ظهور الأعراض السريرية للوباء على المصاب به.