اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الخميس، بجملة مواضيع إقليمية ودولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وموضوع الإرهاب ،والعلاقات الخليجية الخليجية والأوضاع الأمنية المتدهورة في اليمن وليبيا والازمة السياسية في لبنان بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط في الاسواق العالمية وتأثيراته على خطط التنمية في البلدان الخليجية، وقضايا ومواضيع داخلية تهم كل بلد في المنطقة. ففي مصر قالت صحيفة (الجمهورية) في مقال بعنوان " إصلاح أجهزة الدولة.. أولوية" إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جدد دعوته للمصريين إلى " التوحد والاصطفاف لإعادة بناء الدولة بعد خرابها خلال 30 عاما". وأقر الرئيس المصري وهو يتحدث للصحفيين المرافقين في زيارته للصين أن الجهاز الإداري للدولة يحتاج إلي منظومة وآليات جديدة لإصلاحه مع تكلفة مالية وفترة تصل إلي 10 سنوات". وترى الصحيفة أن حديث رئيس الدولة عن إصلاح الجهاز الإداري يأتي متجاوبا مع ما يتم تسجيله من قصور في أداء أجهزة الدولة بما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ولا يحل مشاكل تسببت فيها عقود الاستبداد والفساد وحان الوقت لحلها. من جهتها أكدت صحيفة (الأخبار) في مقال بعنوان "مصر والصين" أن التحرك المصري الواعي والمدروس بعناية ودقة على الساحة الدولية شرقا وغربا، أصبح بلا جدال لافتا للأنظار ومحطا للاهتمام من جميع مراكز ومواقع الرصد والتحليل الاقليمية والدولية، التي تتابع بجدية بالغة ذلك التحرك وتوجهاته ودلالاته، وما يسفر عنه من نتائج" . وترى أن التعاون المشترك بين مصر والصين والرقي بالعلاقات إلي آفاق أوسع وأرحب على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية سيمثل بالفعل نقلة نوعية كبيرة في مسيرة البلدين خاصة بعد الاتفاق بين الرئيسين المصري ونظير الصيني ، علي إقامة علاقة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين. وتحت عنوان " الأحزاب والبرلمان " ترى صحيفة الجمهورية أن ما يجري على الساحة الحزبية المصرية الآن استعدادا للانتخابات البرلمانية القادمة لا يبعث كثيرا علي التفاؤل ولا يبشر بأننا يمكن أن نحظى ببرلمان في قوة التحديات التي تواجهنا ولا في مستوى الأداء الذي نحتاجه لعبور هذه التحديات إلي المستقبل. وأضافت أنه لا حل لهذه المعضلة إلا بأن يرتبط كل تحالف أو ائتلاف حزبي انتخابي بميثاق يوقعه أطرافه ويحدد فيه القواسم الاستراتيجية المشتركة التي تجمعهم وأن يتعهدوا باستمرار هذا التحالف خلال الدورة البرلمانية ويضعوا الشروط اللازمة لانسحاب أي طرف منه. وفي قطر كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها بعنوان (إسرائيل.. والعدوان الآثم) عن مواصلة إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين وقالت إن إسرائيل لم تكتف بحصد الأرواح بغاراتها الجوية، فقررت السماح ببناء 380 وحدة سكنية استيطانية في حيين استيطانيين في القدس الشرقية المحتلة. وأكدت أن الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية هو الذي شجع عصابات الصهاينة على تحدي العالم أجمع وعدم الانصياع لأي مقررات دولية داعية الفلسطينيين إلى عدم تفويت الفرصة على أعدائهم والإسراع في إتمام عملية المصالحة الوطنية. العالمان العربي والإسلامي-تقول الصحيفة- مطالبان بوقفة حاسمة في مواجهة العدوان الصهيوني، ولتكن المقاطعة الاقتصادية العربية والإسلامية الشاملة لإسرائيل لإرغامها على احترام اتفاقاتها التي وقعتها ووقف كافة الاعتداءات التي تشنها ضد المقدسات وضد الشعب الفلسطيني. و في اليمن ، تطرقت صحيفة ( الثروة ) في مقال لها للعوامل التي قد تساعد في عودة الطمأنينة الى البلاد ، مبرزة أن السلم والأمن و الإستقرار " حلقات ثلاث مترابطة ومتكاملة تمثل جميعها المطلب الجوهري في الحياة الإنسانية في كل مكان ،ليعيش الإنسان فوق تلك الأرض مطمئنا وقادرا على العمل والإنتاج والابداع وليكون له وطن يتحقق فيه كل ما يرجوه ويتطلع إليه". وبعد أن تساءلت الصحيفة عن ما ينقص اليمن للوصول إلى الحكم الرشيد ، اعتبرت الصحيفة أن الإصطفاف الوطني ، الذي أضحى يتردد بوضوح وحماسò على ألسنة الجميع "لا يتطلب اليوم سوى الالتزام بمبدأي الصدق والإخلاص في الخطوات العملية والإجراءات التنفيذية من قبل الجميع ودون استثناءö لأحد، بداية من كف العمليات الإعلامية الخاصة بكل طرف عن الاستمرار في نشر وبث وتسريب كل ما يجافي ويتعارض مع هذه الغاية الوطنية العظيمة ". بدورها ، سجلت صحيفة ( نيوز يمن ) في مقال لها أن "الحروب زادت في البلاد ورقعة الفقر اتسعت والأوضاع ازدادت تدهورا وبدأت بعض الأطراف تنادي بمبادرة خليجية ثانية لاعتقادها بفشل الأولى التي لم تحقق الهدف المطلوب منها" ، موضحة أنه حدث هناك التفاف كبير عليها ( المبادرة) وعلى كل ما تلاها من سواء مؤتمر الحوار أو لجنة الأقاليم أو لجنة الدستور أو هيئة تنفيذ المخرجات أو غيرها مما أوصل اليمن إلى هذه الأوضاع الصعبة والانهيار المتتالي لكل مفاصل الدولة ومؤسساتها. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أن الاطراف اليمنية "لم تكن بحاجة لتحميل مؤتمر الحوار الوطني كل تلك القضايا الهامشية التي أثقلته وجعلته يستمر لتلك الفترة الطويلة بل كان يمكن اختصار مهمته في صياغة دستور جديد وتحديد شكل الدولة وإطار عملي لحل قضاياه الكبرى والهامة والبدء العملي لتطبيقها لكن بعض المستفيدين خططوا ورسموا له إطارا لإفشاله وإدخال البلد في هذه الدوامة". وتحت عنوان " الإرهاب يعزز انهيار الدولة في العاصمة" ، كتبت صحيفة ( اليمن اليوم ) أنه في مؤشر خطير لاتساع حالة الانفلات الأمني وتسلل عناصر تنظيم (القاعدة) إلى الأحياء السكنية، شهدت العاصمة صنعاء أول أمس سلسلة أعمال إرهابية استهدفت شخصيات سياسية وقبلية موالية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أسفرت عن اغتيال قيادي قبلي وعضو آخر من اللجان الشعبية وأضرار كبيرة في عدد من المنازل والسيارات. وأفادت الصحيفة في تقرير لها بأن سكان العاصمة استيقظوا في حدود الساعة السادسة صباحا على دوي خمسة انفجارات امتدت من أحياء صنعاء القديمة إلى ميدان التحرير وسط العاصمة، مخلفة خسائر مادية ، مشيرة إلى أن الخسائر البشرية كانت ضئيلة لكون الوقت كان مبكرا والشوارع شبه خالية. وفي البحرين، قالت صحيفة (الوسط) إنه من المتوقع مع هبوط أسعار النفط أن يرتفع عجز الميزانية العامة إلى 46 في المائة في 2015 إذا تم حسابها على أساس متوسط سعر 45 دولارا للبرميل، مشيرة إلى عدم انتهاز البحرين لفرصة الوفرة المالية التي زاد خلالها سعر برميل النفط على المائة دولار، فلم تبتكر مصادر دخل جديدة من خلال استثمار عائدات النفط المتدفقة. وترى الصحيفة أنه من سوء حظ البرلمان الجديد أن يكون أول امتحان يدخله بهذه الصعوبة وهذه الحساسية، وخصوصا أن موضوع هذا الامتحان يتعلق بمعيشة المواطن، متسائلة "هل ستكون معيشة المواطن وخدماته الأساسية مثل التعليم والصحة، والرعاية الاجتماعية، والبنية التحتية، هي الضحية، أم أن هذه الأبواب سيكون مساسها من المحرمات!". ومن جهتها، أوضحت صحيفة (البلاد) أن المهمة الأكبر أمام أعضاء المجلس النيابي الجديد يجب أن تكون مساءلة المتورطين في جرائم الفساد ونهب المال العام، مشيرة إلى أن ما كشفته تقارير الرقابة المالية والإدارية على مدى السنوات الفائتة "كان محزنا، نظرا لحجم الفساد". وترى الصحيفة أن الخطوة الأنجع لقطع دابر الفساد والمفسدين هو "العمل على استئصال رؤوس الفساد، ونعني بمن هم في مواقع القرار أولا دون محاباة أو تهاون في المحاسبة"، قائلة إن "التهاون أو الإبطاء في المساءلة سيكون بكل تأكيد عاملا مشجعا للآخرين، أي لصغار الموظفين للاقتداء بنهجهم". على صعيد آخر، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أنه خلال اللقاء الأخير مع وزير الإعلام الجديد بمبنى الصحيفة، لم تبارح هموم الصحفيين ذات المنطلقات التي ألمت بعقولهم ككتاب وطنيين، وخاصة مع دخول البحرين معركة "الحرب الإعلامية الشرسة" عليها وعلى صورتها وديمقراطيتها، بل على وجودها مع تيقن أن تلك الحرب لم تنته بعد، وإن هدأت عما كانت عليه في خضم أحداث 2011 وما بعدها. وأوضحت الصحيفة أن الأسئلة كلها تقريبا كانت تدور حول دور الإعلام في هذه المرحلة، كفاءته، ومتطلباته واستراتيجيته وأساليب البناء فيه والتطوير الذاتي، ونوع الخطاب الإعلامي الموجه للداخل والخارج، مبرزة أن المرحلة هي مرحلة دخول الإعلام العربي البناء والمواجهة على أساس بناء الانسان العربي والقيم والهوية العربية والوطنية. وبلبنان، تواصل الصحف تسليط الضوء على بدء الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، أول أمس، إذ كتبت (الأنوار) بأن هذا الحوار " عكس أجواء متفائلة على الساحة السياسية"، كما اعتبرت (السفير) بأن "أجواء عيد الميلاد أرخت بظلالها، ليس فقط على اللبنانيين المتعطشين لاقتناص لحظة فرح وسلام وسط الضغوط التي يرزحون تحتها، وإنما ايضا على الوسط السياسي الذي حلت عليه بركات الحوار، فالتقى "حزب الله " و"تيار المستقبل" بعد قطيعة". وأضافت السفير أنه "في ظل هذا المناخ، استمرت أجواء جلسة الحوار الاولى بين الحزب والتيار بالتفاعل"، إلا أنها أشارت الى أن "الكثيرين يرون أن معيار نجاح الحوار الثنائي يكمن في مدى قدرته على فتح باب التوافق الوطني حول ملفي الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب، ربطا بالتحالفات الداخلية لطرفيه". من جانبها قالت (الجمهورية) إن "المرحلة الطويلة نسبيا التي استغرقها التحضير لانطلاق الحوار منذ إعلان سعد الحريري مبادرته وملاقاة أمين عام (حزب الله) حسن نصر الله، مرورا بالترتيبات التي واكبت وترجمت التوجه الحواري، وصولا الى الجلسة الأولى التي شقت مسارا جديدا بين المستقبل والحزب، جعلت هذه الجلسة لا تخرج عما هو متوقع ومرسوم، حيث كانت تمهيدية بالفعل، وتخللها قراءة شاملة ومعمøقة من الطرفين، ولكن من دون الدخول في تفاصيل القضايا المõدرجة في هذا الحوار التي رحلت للجلسة الثانية مطلع العام الجديد". وأردفت أنه "بمعزل عن رؤية كل من المستقبل وحزب الله لمؤديات هذا الحوار، إلا أن الأكيد بأنه يتراوح بين حدي تنظيم الخلاف وضبطه داخل المؤسسات، وبين إنهاء الشغور الرئاسي". أما (اللواء) فأشارت إلى أن المواكبة الإعلامية والسياسية للجولة الافتتاحية للحوار بين الفريقين (...) لم تحجب اهتمام الأوساط الدبلوماسية العربية والأجنبية بالنتائج الفعلية، والافاق التي يمكن أن يفتحها هذا الحوار باتجاه الأهداف المأمولة منها على صعيد ملء الشغور الرئاسي الذي بات يشكل "عبئا" على كاهل رئيس الحكومة تمام سلام". ونقلت عن مصادرها تأكيدها أن جولة الحوار الأولى بين الحزب والتيار كانت "جولة أفق في الوضع اللبناني، وتولى كل طرف إعلان نواياه، إزاء ما يمكن التوصل إليه".