أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أمس السبت، أن رئيس الجمهوية الإيرانية، حسن روحاني، وافق على مقترح تقدم به وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إلى الرئيس حسن روحاني، يهم تعيين سبعة سفراء جدد في عدد من البلدان، من بينها المغرب. وأوردت وكالة فارس الإيرانية، شبه الرسمية، أن روحاني أيد مقترح ظريف الذي يقضي بتعيين سفراء جدد في كل من المغرب، وتشيلي، وبنغلاديش، وفنلندا، والبرتغال، بالإضافة إلى قنصل في جدة بالسعودية، وفرانكفورت بألمانيا. وأفصحت وكالة الأنباء ذاتها عن اسم الشخصية المرشحة لشغل منصب سفير إيران بالرباط، ويتعلق الأمر بالسفير السابق في كل من تونس وهولندا واليونان، الدبلوماسي محمد تقي مؤيد. واعتبرت وسائل إعلام إيرانية أن الإعلان عن سفير جديد بالمغرب، بعد القطيعة الدبلوماسية بين البلدين زادت عن ست سنوات، يعتبر مؤشرا على رغبة إيران في إعادة ترميم العلاقة التي شهدت توتراً عام 2009 أسفرت عن إغلاق سفارة طهران بالرباط. وتتسم العلاقات بين المغرب وإيران بنوع من التذبذب وعدم الاستقرار، بسبب أن الروابط الاقتصادية بين الطرفين ليست بالقوى التي تجعل مصالحهما متشابكة وكثيفة، حيث ما إن ظهرت الأزمة الثنائية سنة 2009، حتى انهارت تلك العلاقات وتم الإعلان عن إغلاق سفارة طهران بالرباط. وكان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، قد كشف في فبراير الماضي عن اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره المغربي، صلاح الدين مزوار، اتفقا خلاله على ضرورة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.