تتفق تقديرات المتابعين للشأن السياسي التونسي ودراسات مراكز تخصصة في تحديد الاتجاهات التصويتية للناخبين على أن اقتراع اليوم الأحد الفاصل بين المترشحين قايد السبسي والمنصف المرزوقي، ستسفر نتيجته عن تقدم أحدهما على الآخر بفارق ضئيل من المرجح ألا يتجاوز الثلاث نقاط. وأفادت دراسات غير معلنة أنجزتها هذه المراكز لجهات سياسية واطلعت عليها الاناضول أن توجهات التصويت ستحصر الفارق بين الباجي القايد السبسي والمنصف المرزوقي في مستوى نقطتين إلى ثلاثة، أو في حدود 51 بالمائة لأحدهما مقابل 49 بالمائة للآخر، بعد أن كان في الدور الأول من الرئاسيات الشهر الماضي، في حدود 6 نقاط (39 بالمائة للسبسي مقابل 33 بالمائة للمرزوقي). ويفسر مراقبون تقلص الفارق إلى سببين هامين أولهما انحصار المنافسة على مرشحين فقط بعد أن كانت بين 27 مرشحا في الدور الأول، الشهر الماضي، وثانيا تقاسم الطرفين عدة نقاط ايجابية من شأنها أن تدفع لتناصف نسب التصويت. غير ان المصادر نفسها ترى في تقديراتها أن الحسم لصالح أحد المرشحين سياتي مما أسمته ب"الكتلة الرمادية"، التي تمثل أكثر من ثلث الناخبين المسجلين (5.3 مليون ناخب) الذين لم يصوتوا في الدور الأول من الرئاسيات، موضحة ان اقبال قسم من هذه الكتلة على مراكز الاقتراع اليوم قد يكون هو الحاسم في السباق الانتخابي لصالح أحد المرشحين. ويعد الشباب أكبر شريحة من هذه "الكتلة الرمادية"، وهو ما قد يفسر حرص كلا من المرزوقي والسبسي خلال حملتهما الانتخابية على تكثيف لقاءات كل منهما مع قطاعات الشباب وكذلك التصريحات التي تعني بشؤونهم وتعدهم بمستقبل أفضل. *وكالة أنباء الأناضول