سلطت الصحف الاقتصادية الأسبوعية، الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على قرار خفض سعر الفائدة الرئيسي الذي اتخذ يوم الثلاثاء الأخير، و إلغاء الدعم عن غاز البوتان، والاهتمام المتزايد لمصنعي السيارات الأسيويين بالمغرب. وهكذا، اعتبرت أسبوعية "لافي إيكو" أن خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة، ليصل إلى 2,5 في المائة، كان ضروريا لأن قرار الخفض الذي اتخذ في شتنبر الماضي لم يكن له تأثير على معدل القروض التي تقدمها البنوك. وتساءلت الأسبوعية عما إذا كان قرار البنك المركزي كافيا لدعم النشاط الاقتصادي، مسجلة أن بنك المغرب يأمل في أن يكون لهذا الإجراء تأثير إيجابي. وتحت عنوان" الكرة في ملعب الأبناك، تطرقت " فينانس نيوز" لقرار بنك المغرب القاضي بخفض جديد لسعر الفائدة الرئيسي من أجل إنعاش النشاط الاقتصادي. وذكرت الأسبوعية أن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، سيحرص جيدا ليكون لهذا القرار أثر إيجابي وأن ينعكس على الأبناك المغربية. وأضافت الصحيفة أنه يرتقب في غضون الأيام المقبلة عقد اجتماع مع التجمع المهني لأبناك بالمغرب لمناقشة سبل ضمان انسيابية انتقال السياسة النقدية والتأكد بأن ذلك سينعكس على القروض. وعن رفع الدعم عن غاز البوتان كتبت (لافي إيكو) أن أزيد من 16 مليار درهم سترصد في 2015 لدعم هذا الغاز الذي يستهلك على نطاق واسع من قبل جميع الأسر، سواء كانت فقيرة او غنية، وكذا على مستوى العديد من الأنشطة. وأبرزت الأسبوعية، استنادا إلى مصدر قريب من الملف، أنه " يجري القيام بعمل تقني من أجل تحديد الساكنة التي تستحق إعانات مباشرة في حال رفع الدعم ولتحديد مختلف مراحل العملية". وأضافت أن قطاعات وزارية مختلفة تنخرط في هذا العمل، خاصة تلك المعنية أكثر بهذا الموضوع. وتوقفت نفس الصحيفة عند الاهتمام المتزايد الذي يوليه مصنعو السيارات الآسيوية بالمغرب، حسبما أكدته الجمعية المغربية لصناعات وتجارة السيارات. وأكد رئيس الجمعية حكيم عبد المومن، في تصريح للصحيفة، أن مصنعي السيارات الآسيوية "أعربوا عن اهتمامهم بنقل إنتاجهم إلى المغرب الذي حقق مناخا تنافسيا ". وأوضحت "لافي إيكو" أن المفاوضات جارية لإنجاز وحدة إنتاجية يتوقع أن تصنع ما بين 50 و100 ألف سيارة في السنة، وأن مصنعين اثنين سيقومان بتوسيع نشاطهما، مضيفة أن رقم معاملات الأول سينتقل من 300 مليون أورو إلى مليار أورو، والثاني من 200 إلى 400 مليون أورو بعد التوسعة. و في نفس الموضوع، أشارت أسبوعية "تشالنج" في مقال بعنوان "دينامية القطاع تثير شهية كبيرة" إلى أن الجمعية المغربية لصناعات وتجارة السيارات تعد ب"أخبار سارة" في مجال الاستثمار خلال الشهرين المقبلين. ونقلت الصحيفة عن الجمعية قولها " سنقوم بإعلانات مهمة خلال الأشهر المقبلة تهم على الخصوص قدوم صانع سيارات جديد بشروط تفضيلية بالنسبة للمغرب، خاصة في ما يتعلق بنسبة الإدماج، وسيتم الإعلان عن ذلك خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة". وذكرت الصحيفة أن مفاوضات تجري حاليا مع مصنعين صينيين، مشيرة إلى أنه يتم إعداد بعثة بهذا الخصوص خلال الأسابيع القليلة المقبلة. من جهة أخرى، اعتبرت "تشالنج" أن التحولات التقنية والتنظيمية التي عرفتها السنوات الأخيرة ، التي ما يزال يعرفها قطاع التأمين في المغرب، منها على الخصوص عمليات الاندماج-الاقتناء، والابتكارات التكنولوجية، وظهور مجالات جديدة لولوج أفضل للتأمين، كان لها أثر مباشر على مضامين مناصب الشغل والمهن الجديدة للتأمين. وتنعكس الإكراهات التقنية الجديدة للمؤمنين إلى جانب المتطلبات المتزايدة للمؤمن المستهلك بشكل مباشر على مهنهم التي تتمثل على الخصوص في التسويق، مشيرة إلى أن مهن تدبير العقود والخدمات تشكل رهانا رئيسيا للقطاع. وفي موضوع آخر، قدمت "فينانس نيوز" تحليلا بشأن آثار تراجع سعر البترول على الاقتصاد المغربي، خاصة الفاتورة الطاقية والنفقات المرتبطة بالمقاصة وعجز الميزانية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنظر للتوجه الحالي، وشريطة استخدام هذه الورقة المالية المحتملة للتخفيف من التوترات الاجتماعية التي تغذيها النقابات والمعارضة، فإن الحكومة المغربية قد تحقق انخفاضا ملموسا في عجز الميزانية.