طالب وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان من الدول القريبة من نيجيريا مساعدة فرنسا لمواجهة مد جماعة بوكو حرام والتي مازالت توسع نفوذها في نيجيريا إلى الآن، مشيرا إلى إن التنسيق العسكري بين الدول الإفريقية بما فيها المغرب وفرنسا هو الكفيل بمواجهة تهديد الجماعة المذكورة. وأكد وزير الدفاع الفرنسي أن الوضعية في نيجيريا أصبحت خطيرة وتحتاج لمواجهة عسكرية وأمنية ضد تنظيم بوكو حرام، خصوصا وأن نفوذ هذه الجماعة لم يبقى منحصرا في نيجيريا وإنما تجاوزه لدول مجاورة كالنيجر والكاميرونوالتشاد، لذلك وجب "العمل على وضع خطة موحدة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي وتشارك فيها جميع دول الجوار إلى جانب المغرب" على حد تعبير وزير الدفاع الفرنسي. وعلى الرغم من أن باريس سبق لها أن قدمت وعدا لدول الجوار بأن تقدم لها الدعم العسكري لمواجهة جماعة بوكو حرام، إلا أن هذا الوعد بقي حبرا على ورق والسبب هو "أن الجيش الفرنسي لا يمكن أن يتدخل لوحده ضد هذا التنظيم بل يحتاج دعما عسكريا من دول المنطقة". وحسب الصحافة الفرنسية فإن باريس تعول على مساعدة الجيش المغربي من أجل إنشاء لجنة للتنسيق العسكري تضم كلا من فرنسا، تشاد، النجير، الكاميرون والمغرب، "وذلك بهدف توحيد الجهود العسكرية والرفع من قدرة دول الساحل على مجابهة عناصر بوكو حرام" حسب ما أعلن عنه وزير الدفاع الفرنسي خلال مؤتمر الأمن المنعقد بالعاصمة السنغالية دكار. وألح الوزير الفرنسي على فكرة قيام تنسيق عسكري يضم الدول الإفريقية الخمسة وحينها "يمكن لباريس أن تبعث عناصر من جيشها للمساهمة في هذا التنسيق"، ذلك أن فرنسا لا تريد هي رأس الحربة في أي مواجهة مع جماعة بوكو حرام، خصوصا وأنها تعتبر من المساهمين الرئيسيين في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وقد سبق لفرنسا في شهر يوليوز الماضي أن طلبت من الدول المجاورة لنيجيريا أن تشكل تحالفا عسكريا قوامه أكثر من 2800 عسكريا للحد من اتساع منطقة نفوذ داعش، غير أن هذا التحالف لم يرى النور إلى الآن، وهو الأمر الذي دفع فرنسا تطلب الدعم من المغرب حسب جريدة لوفيغارو الفرنسية.