نظمت مقاطعة النخيل بمراكش، يوم السبت الماضي، الدورة الخامسة للمبادرة الاجتماعية، تحت شعار "مبادرة إنسانية اشراقات أبعد". وهي المبادرة التي تسعى، حسب ميلودة حازب رئيسة المقاطعة، إلى التحسيس بالتضامن الموجود بين المنتخبين والسلطة المحلية والسكان. واستفاد من المبادرة الإنسانية 130 طفلا أجريت لهم عملية الختان، ووزعت خلالها هبات ومعونات، منها 648 كرسيا متحركا، و667 نظارة طبية و335 وحدة في مختلف الأنواع الرياضية، و7000 حصة غذائية، و400 معمد. ومنحت المقاطعة جائزة (مصلات وشاشة) لمدرسة الطيب المريني، بمناسبة فوزها باستحقاق المدرسة الإيكولوجية. كما زودت حجرات التعليم الأولي بوسائل الإيضاح وأدوات اللعب التربوي لتشجيع التعليم الأولي بالقطاع العام، فيما استفاد نجباء تلاميذ النخيل من لوحات الكترونية. وبالمناسبة أكدت عينة من المستفيدين من عملية الختان لهسبريس، بأن المبادرة فرصة مكنتهم من قضاء طقس وفرض ديني، يصعب عليهم تحقيقه لعجزهم عن ذلك، وعبروا عن سعادتهم بالمبادرة التي تمكنهم من ختان أبنائهم من الذكور. محمد بونفور الممرض المشرف على العملية، أشاد بالحفل موضحا أن العملية يشرف عليها طاقم طبي، تحت إدارة مندوبية الصحة، كما يستفيد الأطفال من متابعة طبية بعد الختان. وتعيش مقاطعة النخيل ظروفا صعبة، تقول حازب لهسبريس، إذ تعاني من الهشاشة والتهميش، مستدركة أن الانسجام بين المنتخبين والسلطة المحلية والمجتمع المدني، مكّن من تجاوز بعض الصعوبات، كإعادة إسكان 21 عائلة من المتضررين من فيضانات واد اسيل، و 508 عائلة من مجموع دواوير بتجزئة عين أسليم، و 79 عائلة من دوار مولاي ملوك. رئيسة المقاطعة، بشرت أيضا المالكين للبقع بتجزئة الكوثر وبالقاضي، بالترخيص بالبناء بعد مشاكل عقارية لسنوات، وكذلك الأمر بالنسبة لأصحاب البقع، بحي الكحيلي وعرصة بومنقار. وشملت الخدمات الاجتماعية للمقاطعة أيضا تحيين التصميم المرخّص الخاص بالزهور 1و2، وحل مشكل الفخارة و درب بورحيم (31 دار) عن طريق تسوية الوضعية العقارية مع وزارة الأوقاف والترخيص بالبناء. كما تمكن 20 دوارا من ولوج خدمات الماء والكهرباء والتطهير السائل. أما سكان طريق تلاغت وحانوت البقال وطريق الشيظمي، فاستفادت من إحداث الإنارة العمومية.