بعد أن حل بليز كومباوري رئيس بوركينا فاسو السابق بالمغرب قادما من بلده بعد ثورة شعبية أطاحت بحكمه، وأرغمته على الاستقالة يوم 10 أكتوبر الماضي، عاد الرئيس السابق لطلب اللجوء لبلد إفريقي آخر وهو كوت ديفوار خصوصا بعد أن طلبت حكومة واغادوغو الحالية من المغرب تقديمها الرئيس السابق من أجل محاكمته. وحسب الحكومة الإيفوارية، فإن كومباوري سيغادر المغرب للالتحاق بالكوت ديفوار، بعد أن قبلت طلب اللجوء الذي قدمه الرئيس المعزول، مؤكدة على أن الضيف الجديد يحظى بدعم من رئيس البلاد وسيكون تحت حمايته وذلك في رسالة إلى حكومة بوكينا فاسو تفيد بأنه ليس في نية كوت ديفوار تقديم كومباوري لحكومة بلده من أجل محاكته. وحسب الصحافة الإيفوارية فإن الحسن واتارا رئيس الدولة قد منح لكومباوري إقامة في أحد الأحياء الفاخرة في العاصمة، وبالتالي فقد أصبح كل شيء جاهزا لاستقبال رئيس بوركينا فاسو السابق والذي لم تدم إقامته في المغرب إلى ثلاثة أسابيع بعد أن قدم إليه يوم 21 من شهر نونبر الماضي. وقد واجه المغرب مجموعة من الانتقادات لقبوله استقبال الرئيس السابق لبوركينا فاسو، قبل أن تعلن وزارة الخارجية المغربية على أن الرباط وافقت على استقبال الرئيس السابق وخمسة من معاونيه، غير أنها حددت له مدة إقامة لا تتجاوز الشهر في انتظار أن يجد بلد يلجأ إليه. وعلى الرغم من كون المغرب لا تربطه ببوركينا فاسو أي اتفاقيات تعاون قضائي إلا أن الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو أعلن على أنه سيطلب من المغرب تسليمه كومباوري من أجل تقديمه للقضاء وذلك نظر لتورطه في العديد من قضايا الفساد.