دافع الشاب خالد، الملقب بملك أغنية الراي، عن جنسيته المغربية أمام حضور حاشد من الجمهور الجزائري، في حفل أحياه أخيرا بالجزائر العاصمة، وقدم فيه أكثر من 17 أغنية من أشهر أغانيه القديمة والجديدة، وذلك لمدة ناهزت ساعتين من الزمن. الشاب خالد الجزائري واجه في إحدى فترات الحفل امتعاضا من الجمهور الحاضر، والذي أطلق صافرات الاستهجان خاصة عندما انطلقت حنجرة ملك الراي في أداء أغنية "الأندلسي" ذات الإيقاعات المغربية، وعندما بدأ يردد عبارات تحيل إلى انتمائه المغربي. وقابل العديد من الجمهور الجزائري الشاب خالد بالصفير، لكونه تعمد إعادة عبارات تدل على مغربيته، خاصة عندما ردد أمام أسماع الحاضرين "أنا المغربي"، و"أنا الرباطي"، و"أنا من وجدة"، وهي الأوصاف التي لم ترق لعدد من محبي ملك الراي. واعتبر بعض الحضور أن أوصافا أطلقها الشاب خالد، تبرز انتماءه الوجداني إلى مدن الرباط أو وجدة، وإلى المغرب بصفة عامة، تعتبر رسائل سياسية مستفزة، فكثرت ضده صفارات الامتعاض، قبل أن يوجه الشاب خالد للجمهور عبارة "واش دخلكم فيا" لحسم الجدل. وفهم الجمهور الغاضب من عبارة "واش دخلكم فيا" التي خاطبه بها الشاب خالد، بأنه يقصد امتلاكه للجنسية المغربية التي منحها إياه الملك محمد السادس ضمن قرار وقعه بتاريخ 20 غشت من السنة المنصرمة، ويسقط عن الشاب خالد من القيود الخاصة بالتجنيس، وتمنحه بشكل مباشر الجنسية المغربية. ويقيم الشاب خالد رفقة زوجته سميرة في أوقات كثيرة بالمغرب، حيث يتردد عليه بصفة منتظمة، خاصة أنه يمتلك إقامة فخمة بمدينة السعيدية قيل إن العاهل المغربي أهداها له، كما أنه كثير الحضور في مهرجانات غنائية تنظم بالبلاد، فضلا عن إحيائه لحفل زفاف الأمير رشيد. وهاجمت صحف جزائرية الشاب خالد عند قبوله بالجنسية المغربية، حيث وصفته بالفضيحة، وترصدت هفواته وعثراته، كما لم تسلم أسرته الصغيرة من الانتقادات ونشر الأخبار المسيئة عنه، انتقاما من امتلاك ملك الراي للجنسية المغربية وكثرة توافده عليه. وآخر ما جادت به قريحة الصحف الجزائرية التي هاجمت الشاب خالد لمشاركته في حفل زفاف شقيق العاهل المغربي، خلال الشهر المنصرم بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط، تمثل في وصف ما حدث بأنه "استفزاز واضح من الشاب خالد لبلده الذي احتضنه وترعرع فيه". واعتبر ناشطون جزائريون أن "هدف المخزن المغربي هو محاربة الجزائر بواسطة أبنائها"، وبأنه من المخجل أن يفتخر الجزائريون بالشاب خالد الذي أدار ظهره لبلده لتتلقفه الأيادي المغربية، وتوظيفه ضد مشاعر أبناء موطنه الأصلي" وفق تعبيرهم.