أثارت مشاركة الشاب خالد، الملقب بملك الراي، في حفلات زفاف الأمير مولاي رشيد بأم كلثوم بوفارس، والتي امتدت بالرباط ثلاثة أيام متوالية من الخميس الماضي إلى أمس السبت، حنق نشطاء وصحف جزائرية اعتبرت تلك المشاركة نوعا من "الاستفزاز" لبلده الجزائر. وضجت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر بتعليقات ناشطين تنتقد بشدة مشاركة مطرب الراي، الشاب خالد، في اليوم الثالث من حفل زفاف شقيق ملك المغرب، دون مراعاة للتوتر السياسي غير المسبوق بين المغرب والجزائر. وكان الشاب خالد قد ألهب حماس الحاضرين، يوم أمس، في حفل زفاف الأمير رشيد، بحضور عائلتي العروسين والمقربين من الضيوف، وذلك بأدائه لأجمل أغانيه التي اشتهر بها، ضمن إحياء "ليلة عصرية" اختتم بها حفل الزفاف، بخلال اليومين الأولين اللذين شهدا طقوسا تقليدية يتميز بها العرس المغربي. وذهب معلقون جزائريون، وفق ما نقلته صحف محلية، إلى أن قبول الشاب خالد بإحياء ليلة زفاف الأمير المغربي في الظروف السياسية الراهنة بين البلدين الجارين، يعتبر استفزازا واضحا لبلده الذي احتضنه وترعرع فيه، ما يهدد نجومية الشاب خالد" وفق تعبيرهم. واعتبر ناشطون جزائريون أن "هدف المخزن المغربي هو محاربة الجزائر بواسطة أبنائها"، وبأنه من المخجل أن يفتخر الجزائريون بالشاب خالد الذي أدار ظهره لبلده لتتلقفه الأيادي المغربية، وتوظيفه ضد مشاعر أبناء موطنه الأصلي". وتعرض الشاب خالد للهمز واللمز بسبب جنسيته المغربية التي حصل عليها قبل أشهر قليلة، حيث لفت معلقون إلى أن الشاب خالد لم يقم سوى برد العرفان لمن سموه طولي نعمته"، في إشارة إلى الملك محمد السادس، حيث منحه الجنسية المغربية، وفيلا بمراكش، ومشاريع تدر عليه الملايين" على حد قولهم. وعاد ناشطون جزائريون إلى حيثية حصول الشاب خالد للجنسية المغربية، واعتبروها "نقطة سوداء" في تاريخ ملك الراي، لأنه بذلك قبل بوعي منه أو دون وعي أن يكون ورقة "سياسية" يستخدمها النظام الغربي ضد بلده الجزائر ومصالحها. وبالمقابل قلل آخرون من تداعيات مشاركة الشاب خالد بأغانيه في حفلات زفاف الأمير مولاي رشيد، وقال بعضهم إن الأمر لا يحتاج لكل هذا الجدل بخصوص ملك الراي، لأنه صار بقوة القانون مواطنا مغربيا يجمل جنسية هذا البلد، ومن الطبيعي أن يساهم في حفلات أمير مغربي.