حصل الفيلم المغربي "هم الكلاب" للمخرج هشام العسري على الجائزة الفضية للأفلام الطويلة ضمن الدورة ال25 لأيام قرطاج السينمائية التي اختتمت فعالياتها بالمسرح البلدي بالعاصمة التونسية، بتنظيم حفل الإعلان عن الجوائز المختلفة للمهرجان. ويتناول فيلم "هم الكلاب" ، الذي قام ببطولته الممثل حسن باديدة، قصة أحد معتقلي أحداث 1981 بالدار البيضاء أفرج عنه بعد ثلاثين سنة من السجن في سياق "الربيع العربي"، ليبدأ رحلة استعادة الزمن المفقود والذاكرة المتلاشية في بحث عن أسرته بمساعدة طاقم تلفزيوني كان بصدد تغطية إحدى "التظاهرات الاحتجاجية". وسبق لفيلم "هم الكلاب" أن حاز عدة جوائز، منها جائزة أفضل ممثل وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دبي السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم للممثل الرئيسي في الفيلم في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وجائزة النقاد وجائزة أفضل ممثل في كل من مهرجان طنجة ومهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، وجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان السينما الإفريقية بقرطبة، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الجزائر للسينما المغاربية، إضافة إلى تنويه خاص من قبل لجنة تحكيم صنف الأفلام الطويلة بالمهرجان اللاتيني الأمريكي للفيلم العربي بالأرجنتين مؤخرا. كما فاز فيلم "عمر" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد بالجائزة الذهبية للدورة 25 لأيام قرطاج السينمائية ضمن الأفلام الطويلة وجائزة أفضل سيناريو وجائزة الجمهور وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالشباب، في حين عادت الجائزة البرونزية لفيلم " قبل تساقط الثلوج" للمخرج العراقي هشام زمان. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فقد حصل عليها فيلم "نجوم" للمخرجة السينغالية ديانا غاي. وفازت الممثلة سوزان الير بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "قبل تساقط الثلوج" من العراق، بينما أحرز الممثل خالد بن عيسى على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "الوهراني" للمخرج الجزائري إلياس سالم. وفي ما يتعلق بمسابقة الأفلام القصيرة فقد أحرز على الجائزة الذهبية فيلم "يد اللوح" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وعلى الجائزة الفضية فيلم "مادام إستير" للمخرجة لوكا رازاناجاونا من مدغشقر، بينما فاز بالجائزة البرونزية فيلم "أيام الماضي" للمخرج الجزائري كريم موساوي. على مستوى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة عادت الجائزة الذهبية لفيلم "المطلوبون ال 18" للمخرجين عامر شومالي وبول كوان من فلسطين ، بينما أسندت الجائزة الفضية لفيلم "امتحان وطني" للمخرج ديودو حمادي من جمهورية الكونغو الديمقراطية في حين حصل على الجائزة البرونزية فيلم "جمل بروطة" للمخرج التونسي حمزة عوني، وحظي فيلم "مانديلا ، الأسطورة وأنا" للمخرج خالو ماتابان من جنوب افريقيا بتنويه خاص. وقد تنافس على جوائز المهرجان إضافة إلى فيلم "هم الكلاب" 14 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ، و16 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة التونسية ، و19 فيلما في صنف الأفلام الوثائقية من ضمنها الفيلم الوثائقي المغربي "جدران ورجال" لدليلة النادر ، تنتمي ل 22 بلدا عربيا وافريقيا. وقد ترأس المنتج والمخرج والممثل الأمريكي داني غلوفر لجنة التحكيم الكبرى الخاصة بالأفلام الطويلة، التي ضمت كلا من اللبنانية ريما خشاش والسينغالي موسى توري والتونسية سلمى بكار والمصرية منة شلبي والجزائري نذير مقناش والسويسري ريناتو بيرتا. وبخصوص لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فقد ترأسها اللبناني بيار أبي صعب ، وتكونت من رضا بن جلون (المغرب) ورجاء العماري (تونس) وويليام مباي (السينغال) وخديجة سالمي (اليمن). أما لجنة تحكيم المسابقة الخاصة بالأفلام القصيرة فترأستها الممثلة الأردنية صبا مبارك ، وضمت في عضويتها كلا من الجزائري عبد الكريم بهلول والفرنسية أليس كاروبي.