أسبوعا واحدا بعد الإعلان عن وعكة صحية ألمت بالملك محمد السادس، ظهر العاهل المغربي بصحة أفضل، وهو يحضر اليوم الثلاثاء فعاليات احتفال دولة الإمارات، وذلك بمناسبة اليوم الوطني ال 43 لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وبدا الملك محمد السادس، الذي حل بالإمارات العربية المتحدة، أمس الاثنين، خلال الحفل الذي نقلته قنوات إماراتية اليوم، منتصبا بجانب شخصيات إماراتية رفيعة المستوى، حيث كان يرتدي جلبابا وعمامة ونظارة شمسية، وذلك في وضعية صحية تدل على تماثله للشفاء. وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة قد أذاعت، قبل أسبوع واحد، بلاغا رسميا أفادت من خلاله أن الملك محمد السادس يعاني من نزلة برد، كما أن درجة حرارته وصلت إلى 39.5 درجة حرارية، وهو ما دفعه لتأجيل زيارة رسمية كانت مقررة إلى الصين الشعبية. وتصدر الملك محمد السادس، إلى جانب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم دبي، وبحضور عدد من أمراء وحكام الإمارات، الحفل الاستعراضي "سعدك يا وطن" أمام منصة الاستعراض في مركز أبو ظبي للمعارض. وبمناسبة احتفال الإمارات بعيد وطنها، أبرق العاهل المغربي مهنئا رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، متمنيا له "موفور الصحة والعافية، وسابغ السعادة وطول العمر، وللشعب الإماراتي الشقيق المزيد من التقدم والرخاء، في ظل قيادة سموه الحكيمة". وأثنى العاهل المغربي الذي يقوم بزيارة خاصة إلى أبو ظبي، ضمن ذات البرقية، على ما يقوم به رئيس الإمارات من "خطوات مباركة ومبادرات خيرة، للرقي ببلده إلى أعلى المراتب، وتعزيز دورها الوازن على الصعيدين الإقليمي والدولي". وأوردت برقية ملك المغرب مخاطبا رئيس الإمارات "أغتنم هذه المناسبة الغالية لأجدد الإعراب لسموكم عن اعتزازي بما يربطنا شخصيا وأسرتينا من أواصر الأخوة المتينة، والتقدير المتبادل، وبما يجمع شعبينا الشقيقين من علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل". وأكد الملك حرصه الدائم على مواصلة العمل سويا مع قائد دولة الإمارات، "من أجل ترسيخ التعاون النموذجي بين بلدينا في كل المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبينا، ولما فيه صالح أمتنا العربية الإسلامية" تقول البرقية الملكية.