أثارت عدم دعوة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لحضور الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب جدلا وتساؤلات عبر وسائل إعلام محلية وصفحات التواصل الاجتماعي عن سبب الواقعة، فيما بررها رئيس المجلس التأسيسي المنتهية ولايته بأنها "لأسباب بروتوكولية ولا علاقة لها بالسياسة". وقال المكلف بالإعلام بالرئاسة التونسية شاكر بوعجيلة إنه لم تتم دعوة الرئيس التونسي للجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب اليوم الثلاثاء.. وقال بوعجيلة: "لم توجه الدعوة للمنصف المرزوقي بصفته رئيس الجمهورية التونسية من مكتب المجلس الوطني التأسيسي كما هو مفترض، ووفقا للقانون المنظم للسلطة العمومية الساري المفعول". والقانون المنظم للسلطة العمومية أو "الدستور الصغير" أُقر في 2011، بعد تعليق العمل بالدستور القديم وقبل اقرار الدستور الجديد.. وقال رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر في تصريحات صحفية إنه لم تتم دعوة المرزوقي ''لأسباب بروتوكولية ولا علاقة لها بالسياسة"، مشيرا إلى أن تسليم السلطة التشريعية التأسيسية لسلطة تشريعية جديدة لا تستوجب حضور الرئيس حسب التقاليد. وفي سياق متصل، كتب عدنان منصر، مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي في صفحته الرسمية على فيسبوك "لم تتم دعوة رئيس الجمهورية لحضور الجلسة الافتتاحية للبرلمان المنتخب".. واضاف: "حسب التنظيم المؤقت الذي لا يزال ساري المفعول لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يذهب الى المجلس دون دعوة. كثير يعرفون ذلك ويتصرفون وكأنهم لا يعرفون. يفترض أننا ندير دولة بمؤسساتها ونواميسها وليس مزرعة عائلية، ولكن منطق المزرعة العائلية العائد إلينا من الماضي الكريه يروق كثيرا من الناس فيما يبدو". وكانت وسائل اعلام محلية وعبر صفحات التواصل الاجتماعي قد تساءلت عن سبب عدم مشاركة المرزوقي في الجلسة الافتتاحية.. وعقد البرلمان التونسي الجديد والأول منذ ثورة يناير 2011 جلسته الافتتاحية بدعوة من رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، ليتم لاحقا انتخاب رئيس ونائبين له.. وشارك في الجلسة الافتتاحية بجانب النواب الجدد، أعضاء الحكومة برئاسة المهدي جمعه ووجوه سياسية تونسية ورؤوساء أحزاب. * وكالة أنباء الأناضول