كَشف تقرير صادر عن جامعة القاضي عياض بمراكش، أن عدد المرات التي شوهدت فيها دروس المؤسسة عبر الأنترنيت باستعمال برنامج " الدورات الضخمة المفتوحة على الأنترنت" المعروفة اختصارا بال " MOOC" وصل مليون و52 ألف مشاهدة إلى حدود اليوم، زيادة على الاستفادة من أكثر من 5 ملايين دقيقة تتوزع ما بين الدروس النظرية والتوجيهية والتطبيقية. ذات المشروع المُحتَضَن من طرف جامعة القاضي عياض بمراكش، والذي تم إعطاء انطلاقته شهر دجنبر 2013، باعتباره الأول من نَوعه في المغرب وإفريقيا، ويُمكِّن من متابعة الدراسة عن بُعد بكل من كلية العلوم السملالية وكلية العلوم الاقتصادية والقانونية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، عبر تَلقين دروس 40 وحدة تضم 184 مادة باستعمال الشبكة العنكبوتية. كما تسعى الجامعة مستقبلا إلى نشر دروس السنتين الأولى والثانية كاملة من أجل تسهيل انخراط الطلبة في الحياة الجامعية. وكشفت ذات الوثيقة، أن القائمين على المبادرة يَسعون من خلالها إلى الرفع من جودة التعليم ومواكبة تطور تقنيات التواصل، وتخفيف الاكتظاظ على مستوى كليات الجامعة ذات الاستقطاب المفتوح وتزايد أعداد الطلبة الملتحقين بها سنة بعد أخرى، مسجلة أن أزيد من 25 بالمئة من طلاب السنة الأولى ينقطعون عن الدراسة بسبب التغيرات الهيكلية التي تَطرأ على ظروف الدراسة خصوصا ما تعلق باللغة. من أجل ذلك، عملت الجامعة على تحضير استوديوهات للتسجيل السمعي البصري بكل من كليتي الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم السملالية، بالإضافة إلى استوديو المونطاج الموجود بمقر رئاسة الجامعة، حيث يسهر عدد من الأساتذة الجامعيين المشهود لهم بالكفاءة على تسجيل الدروس النظرية والتطبيقية وبثها على الموقع المخصص لتعليم الطلبة عن بُعد. من جهته، أوضح سعيد مشواط المتصرف بجامعة القاضي عياض، في تصريح لهسبريس، أن من بين أولى أولويات المبادرة التي تدخل في إطار الابتكار البيداغوجي، مساعدة طلبة السنتين الأولى والثانية على التكيف مع أجواء البحث والدراسة داخل الكلية، إضافة إلى تكسير حاجز اللغة الفرنسية الذي غالبا ما يزرع الإحباط في نفسية الطالب الذي ينزوي على خيار الانقطاع عن الدراسة منذ السنة الأولى، مسجلا أن أرقام التقرير الصادر عن الجامعة هو قراءة محضة لعدد المشاهدات عبر الإنترنت لتبقى الإستفادة من الدروس أكبر بكثير على اعتبار أن الدروس يتم نسخها على أقراص مدمجة أو تحميلها على الحواسيب. جدير بالذكر، أن جامعة القاضي عياض تحتل المرتبة الأولى مغربيا وعربيا وإفريقيا، حيث احتلت المرتبة 301 ضمن التصنيف العالمي الخاص بأحسن الجامعات في العالم ضمن تصنيف"تايمز هايغير إيدكايشين وورلد يونيفيرسيتي رانكينغس" برسم الموسم 2014-2015