توقفت حركة المرور، قبل قليل، بالطريق الجهوية رقم 316 الرابطة بين مدينتي الجديدة وأولاد افرج، بعد أن غمرت مياه واد "فليفل" المقطع الطرقي الواقع بتراب جماعة أولاد احساين، حيث أصبح المسافرون من سطات وأولاد اسعيد وأولاد افرج إلى الجديدة مضطرين لسلك الطريق المارة عبر جماعة أولاد حمدان. ونظرا للحركة المرورية التي تعرفها الطريق الجهوية على امتداد الأسبوع، وربطها بين جهتي الشاوية ورديغة ودكالة عبدة، فقد عرف هذا المقطع الطرقي، منذ ساعات الصباح، مغامرات عديدة للسائقين الذين لم يُثنهم الفيضان عن مواصلة سفرهم، رغم المخاطر التي تتهددهم. مسؤول بالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل، وفي تصريحه لهسبريس التي انتقل طاقمها إلى عين المكان، أشار إلى أن "منسوب مياه الواد لم يكن يشكل خطرا حقيقيا طوال اليوم، إلا أن ارتفاع منسوبه في الساعات القليلة الماضية فرض على مديرية النقل بالتنسيق مع السلطات الأمنية قطع الطريق بصفة نهائية طوال الليلة المقبلة". وقد اضطرت المصالح المعنية إلى نصب حاجز حديدي وإغلاقه، لوضع حد لمجازفات السائقين الذين عاينتهم هسبريس، والذين استطاعوا قطع السيول بعرباتهم بصعوبة بمساعدة عدد من المتطوعين من أبناء المنطقة، حيث تجندوا منذ ساعات الصباح لإرشاد مستعملي الطريق حول الأماكن الواجب سلكها تفاديا لانجراف عرباتهم، قبل أن تتدخل السلطات لقطع الطريق بصفة نهائية.