تم انتخاب الحاكمة العامة السابقة لكندا، ميكاييل جان، أمينة عامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية خلفا للسنغالي عبدو ضيوف.. إذ أعلن الرئيس السنغالي ماكي سال، في مؤتمر صحفي في ختام أشغال القمة الخامسة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، أن المشاركين في هذه القمة انتخبوا ب"التراضي" ميكاييل جان أمينة عامة جديدة للمنظمة.. ويتعلق الأمر بأول شخصية غير إفريقية يتم انتخابها في تعديل لقاعدة غير مكتوبة تتمثل في انتخاب أمين عام من أحد بلدان الجنوب. وتنافس أربعة مرشحين آخرين جميعهم أفارقة على شغل هذا المنصب، الذي أحدث سنة 1997 لمدة أربع سنوات والذي شغله على التوالي المصري بطرس بطرس غالي والسنغالي عبدو ضيوف.. ويتعلق الأمر بالرئيس البوروندي السابق بيير بويويا، والكاتب والدبلوماسي الكونغولي هنري لوبيز، ورئيس وزراء جزر موريس السابق جان كلود دوليستراك، والوزير السابق في غينيا الاستوائية أوغوستين نزي نفومو. والأمينة العامة الجديدة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، ابنة الشمال والجنوب في الوقت نفسه، كما تردد بنفسها دائما، وهو ما يؤكده مسارها.. فقد كان لمهامها السابقة كحاكمة عامة سابقة لكندا (شبه رئيس دولة)، خلال الفترة 2005 - 2010، وشخصيتها الكاريزمية، وشبكة علاقاتها، وقوتها في الإقناع، ورؤيتها للفرنكوفونية، وخاصة النهوض بالفرنكوفونية الاقتصادية، دور كبيير في حسم اختيارها لهذا المنصب أمام أربعة مرشحين آخرين. وميكاييل جان من مواليد بورت أو برنس (هايتي) سنة 1957، والتحقت بالكيبيك سنة 1968 رفقة والديها هربا من النظام الدكتاتوري لفرانسوا دوفاليي.. وبعد حصولها على الإجازة في الفنون والآداب في اللغات الحديثة (الإيطالية والإسبانية)، تابعت بنجاح دراسات في الأدب المقارن بجامعة مونريال حيث درست اللغة والأدب الإيطاليين. ولم يحل مسارها الأكاديمي دون عملها في المجال الجمعوي، إذ ساهمت لمدة عشر سنوات في إنشاء شبكة واسعة من الملاجئ للنساء من ضحايا العنف الزوجي وأطفالهن.. ومن 1988 إلى 2005 كان لميكاييل جان مسار مهني لامع كصحفية ومنشطة برامج إخبارية على التلفزيون العمومي الكندي، والشبكة الفرنسية راديو كندا والشبكة الإنجليزية سي بي سي نيوزوورلد.. وفي 27 شتنبر 2005، أصبحت ميكاييل جان الحاكمة العامة ال27 لكندا.