تمكن ضابط تابع للمخابرات المغربية من استمالة وإقناع أربعة شبان مغاربة بالتوجه للعراق للجهاد من اجل قتال القوات الأمريكية ، وذكرت أسبوعية الأيام أن الضابط الذي كان متنكرا في هيئة منسق شبكة دولية لتجنيد المقاتلين في العراق ربط العلاقة بالشبان الثلاثة عبر الانترنت حيث وعدهم بتقديم كل مايحتاجونه من مساعدة وتسهيل عملية وصولهم إلى بلاد الرافدين لمعانقة حلمهم في الجهاد. "" وبعد ثلاثة أشهر من الاتصالات عبر الشبكة العنكبوتية استطاع من خلالها الضابط ان يكسب ود الشبان الأربعة وان يذكي حماسهم للجهاد عبر مدهم بأشرطة لأبو مصعب الزرقاوي وابن لادن تحرض على الجهاد ، وكان الضابط حسب أحد الشبان يتقن فن الخطابة والحديث ، وضرب لهم الضابط موعدا بمدينة وجدة في الخامس من يوليوز الماضي ، ليتم نقلهم من هناك إلى الجزائر لإعدادهم نفسيا وبدنيا قبل التوجه إلى العراق عبر سوريا وفي الحدود المغربية وبالضبط قرب منزل مهجور على مشارف زوج بغال تم اعتقالهم بعد ان طوقت الشرطة السيارة التي كانت تقلهم والتي كان يقودها "الضابط" الذي نصب لهم الكمين وقام باستمالتهم ، عشرون شريطا بالزي المدني وكانوا مسلحين ويحملون هراوات حيث انهالوا على الشبان الأربعة المرشحين للذهاب للعراق ن وبعد اعتقالهم تم اقتيادهم مباشرة إلى سحن تمارة ، حيث خضعوا لتحقيقات مراطونية دامت أسبوعا كاملا ، قبل ان يتم ترحيلهم إلى المعاريف لمتابعة التحقيق الذي دام زهاء إثنى عشر يوما من التعذيب ، على حد قول أحدهم ، ويقبع السجناء الأربعة بالسجن المحلي الزاكي بسلا في انتظار محاكمتهم . يذكر انه سبق لعشرين ضابطا تابعا للاستخبارات المغربية الخضوع لفترة تكوين وتدريب تحت إشراف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "ف-ب-أي" دامت اكثر من ستة أشهر وشمل التكوين تقنيات اختراق الخلايا الارهابية عبر الشبكة العنكبوتية وتقنية التنكر واكتساب أسلوب حسن الحديث والإقناع لاستمالة الشباب وقراءة أفكارهم كما شمل أيضا دروسا عامة في علم النفس والاجتماع واللغة الانجليزية ن ومن بين المهام الموكولة لهؤلاء الضباط الذي حصلوا على التدريب اقتحام غرف الدردشة ومحاولة جش نبض الشباب وربط علاقات معهم عبر عالم "المسانجر" خصوصا الذين يبدون استعدادا للتجاوب مع الخطابات المتطرفة ، ومحاولة استمالتهم وتهيئتهم لتقبل فكرة الجاهد. ومازالت السلطات المغربية تبحث عن أكثر من 52 شابا غادروا منازلهم من اجل نية الاستشهاد وأغلبهم ينحدرون من مدينة تطوان التي اعتبرتها صحف عالمية مدينة لتفريخ الانتحاريين.