أغدق مئات القراء والمعلقين المغاربة بأدعية ومتمنيات الشفاء العاجل للملك محمد السادس، بعد إصابته بوعكة صحية دفعته إلى تأجيل أنشطته التي كان يعتزم القيام بها خلال الأسبوع الجاري، بما فيها الزيارة الرسمية لجمهورية الصين، والتي كانت مقررة غدا الخميس. واختلفت ردود فعل القراء إزاء إعلان وزارة القصور الملكية عن مرض العاهل المغربي، بين من اعتبر الأمر تواصلا راقيا وشفافا من المؤسسة الملكية مع الشعب، فيما تفتقت أفكار البعض الآخر عن وصفات شعبية طالبوا الملك بتجريبها حتى يصبح سالما معافى. وكان بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، قد أفاد ضمن بلاغ يوم أمس الثلاثاء، بأن الملك محمد السادس يعاني من أعراض زكام حاد مصحوب بحمى بلغت 39.5 درجة، مضاعفة بالتهاب في الشعب الهوائية". وليست هذه هي المرة الأولى التي أعلن فيها القصر عن مرض الملك محمد السادس، حيث سبق أن أعلنت وزارة القصورالملكية والتشريفات والأوسمة في غشت سنة 2009 عن إصابة الملك بمرض "روتافيريس". اليزمي، أحد قراء جريدة هسبريس، علق على خبر مرض الملك بالدعاء لله بأن يشفيه، "فأنت يا سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الملك الأمل، ولا تخف الله ينصرك على أعدائك، ونعرف كم تعمل من أجل ازدهار المملكة المغربية". قارئ آخر، يدعى لحسين أمزيل، دعا جميع المغاربة أن يدعوا في كل صلاة بالشفاء للملك محمد السادس، حتى يرجع إلى مزاولة مهامه العديدة، وضمان استقرار المملكة، مضيفا أنه "في غضون 24 ساعة القادمة سيكون جلالته في صحة جيدة إن شاء الله تعالى". معلقون آخرون أشادوا بالتواصل الرفيع للقصر الملكي مع المغاربة، حيث تم الإعلان عن مرض الملك في بلاغ رسمي حتى لا تذهب التأويلات بعيدا عندما يتقرر تأجيل زيارة هامة مثل التي كان ينوي العاهل القيام بها للصين، وهو ما اعتبروه نقطة حسنة تحسب للمؤسسة الملكية. وذهب معلقون وقراء أيضا إلى أن مرض الملك دليل على أن العاهل المغربي بشر مثل باقي البشر، يضحك ويحزن، ويبتهج ويغضب، ويصح ويمرض، ويأكل الطعام ويمشي في الأسواق، كما يقال". قراء آخرون اختاروا استعراض وصفت شعبية لعلاج الملك من الحمى المرتفعة التي ألمت به، حيث تقول إشراق "نأخذ 1 بصلة حمراء، ونقطعوها دوائر، ونوضعوها في أسفل القدمين، ونلبسو عليها التقاشر، وننعسوا في الليل، وفي الصباح إن شاء الله تنزل السخانة".