دق المغاربة القاطنون بمنطقة "طوريخون دي أردوز" بالعاصمة الاسبانية مدريد ناقوس الخطر، في رسالة موجهة لنائب سفير المملكة المغربية بمدريد، معلنين من خلالها التماسهم تدخل التمثيلية الديبلوماسية المغربية لوقف الإعتداءات التي تطالهم من طرف الشرطة. رسالة مغاربة طوريخون دي أردوز، التي تتوفر عليها هسبريس، والمرفقة بعريضة لامّة لتوقيعاتهم، أطنبت في سرد ما وصفه المتضررون جحيما يعيشون فيه بفعل تصرفات عنصرية يجسدها أمنيون إسبان "لا يؤمنون بمبادئ الحرية واحترام الأخرين، مجسدين حقدهم الدفين في عملياتهم القمعية التمشيطية ضد أشخاص لا ذنب لهم سوى أنهم مغاربة" تورد الوثيقة. وأضاف الواقفون وراء الرسالة أن المغاربة بالمنطقة تطالهم عمليات تفتيش مهينة في الشوارع العامة دون مراعاة لأدنى فصول القوانين التي تضمن حقوقهم كمهاجرين، "ناهيك عن الكلمات النابية والساقطة التي يتلفظون بها كل مرة كان الواقف أمامهم من جنسية مغربية". وزاد الموقعون على الوثيقة بسط ما يلاقونها من اعتداءات، موردين أنهم يواجهون بمعاملة سيئة من طرف الشرطة زيادة على الضرب في المخافر، والتي "باتت أداة من أدوات الترهيب الممنهج، ووسيلة من وسائل الإهانة التي تتنافى مع أبسط شروط القيم الأخلاقية التي يجب أن يعامل بها كل إنسان" ودائما حسب تعبير الرسالة. واعتبر الغاضبون من "عنصرية " الشرطة، أن ما يقع خلف استياء لدى مغاربة طوريخون دي أردوز على الخصوص، موردين أن ممارسات الأمنيين اللامعقولة تؤدي إلى تكهرب الأوضاع ما يفضي إلى اصطدامات بين الجانبين واعتقالات غير قانونية تصل حد تلفيق تهم كاذبة. كما ناشد المتضررون نائب سفير المملكة لأجل التدخل لحماية مغاربة طوريخون دي أردوز من بطش الشرطة، معتبرين أن لا ملاذ غير مسؤولي المملكة باعتبارهم ممثلي بلدهم بدول الاستقبال، والقادرين على فتج قنوات التواصل مع المسؤولين الحكوميين لوقف حد لما يعانونه من تعسفات.