احتلَّ المغرب المرتبة ال 63 عالميا في قائمة الدول الأكثر أمنًا وسلامًا في العالم لسنة 2014، متقدما ب 9 درجات مقارنة بالسنة الماضية، بحسب تصنيف عالمي عن معهد الاقتصاد والسلام الأميركي المعروف اختصارا ب" IEP"، شمل 162 دولة. المغرب، ووفق ذات التقرير الذي تتوفر عليه هسبريس، حصل على نتائج جيدة في مستوى عدد جرائم القتل والجريمة المنظمة وكذلك جهود حفظ السلام، بينما حصل على درجات متوسطة فيما يخص احترام حقوق الإنسان، والعلاقات مع الدول المجاورة. إلى ذلك، تربَّعت أيسلندا للعام الثالث على التوالي على هرم أكثر الدول سلاماً في العالم، متفوقة بذلك على الدنمارك والنمسا ونيوزيلاندا وسويسرا وفلندا وكندا. في حين تم تصنيف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن ترتيب المناطق الأقل سلاماً في العالم بسبب تراجع مستوى السلام في المنطقة، ودخول بعض الجماعات المتطرفة على الخط أهمها تنظيم " داعش" الإرهابي. في ذات السياق، وضَع ذات التقرير المغرب في المرتبة 67 من بين 161 دولة، على قائمة الدول الأكثر تعرضا للتهديدات الإرهابية لسنة 2013، باعتبارها آخر دولة عربية في القارة الإفريقية قد تتعرض للتهديد الإرهابي. بينما جاء العراق على رأس الدول المعرضة للإرهاب حيث احتل المرتبة الأولى عالميا، يليه أفغانستان وباكستان ونجيريا، بينما احتلت سوريا المرتبة الخامسة عالميا. وبحسب ذات التقرير، يعد المغرب أكثر أماناً مقارنة بجارته الشرقية الجزائر التي احتلت المرتبة 21 في ذات التصنيف، وقبل تونس التي احتلت الرتبة 46، وصنفت ليبيا في المرتبة 15، ولبنان في المرتبة 14، ومصر في المرتبة 13. ذات الوثيقة، كشفت عن زيادة في عدد القتلى الذين خلفتهم الهجمات الإرهابية بلغت 61 بالمئة خلال سنة واحدة، حيث ارتَفع العدد من 11 ألف و133 سنة 2012، إلى 17 ألف و958 سنة 2013. إضافة إلى ارتفاع حوادث الإرهاب بنسبة 44 بالمئة، في حين شكلت الهجمات الانتحارية أقل من 5 بالمئة. كما أشار التقرير إلى أن مجموعة من المنظمات الإرهابية مثل "تنظيم الدولة" و"تنظيم القاعدة" و "بوكو حرام" و "حركة طالبان" مسؤولة عن 66 بالمائة من حالات الوفاة التي وقعت في 2013. جدير بالذكر أن معهد الاقتصاد والسلام، هو أحد معاهد البحوث الدولية التي تسعى إلى نقل تركيز العالم نحو تحقيق سلام يتمتع بإيجابية وقابلية للتحقيق. كما يقوم المعهد على إجراء قياس ملموس لمسيرة التقدم والرخاء البشري.