خرج رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، بتصريحات "مثيرة" عندما ربط رفض الجزائر تنظيم منافسات كأس إفريقيا للأمم "الكان"، بعد اعتذار المغرب بسبب التخوف من انتشار داء "إيبولا"، بعامل عاطفي يتمثل في الأخذ بعين الاعتبار مشاعر المغاربة. وقال بيراف، في تصريحات صحفية، إن الجزائر كانت قادرة على استضافة كأس إفريقيا 2015 ، ولكنها اعتذرت عن ذلك "مراعاة لمشاعر أشقائنا في المغرب"، مبديا تأسفه للتطورات التي عرفتها القضية بعد قرار "الكاف" بسحب تنظيم البطولة من المغرب. وسجل المسؤول الجزائري أن "تنظيم "الكان" في المغرب كان أفضل بالنسبة إلى المنتخب الوطني، الذي أصبح أحد المرشحين للتتويج باللقب"، مشيرا إلى "العوامل الكثيرة التي كانت ستساعد الجزائر في المغرب، نظرا إلى الظروف الملائمة الموجودة بالمغرب". وحاول بيراف تسفيه الأسباب التي قدمها المغرب لطلب تأجيل تنظيم الكأس الإفريقية، حيث قال إنه "رغم أن المخاوف التي أبداها المغرب بشأن انتشار وباء "إيبولا" جدية، لكنها لم تكن لتقف في وجه دولة مثلها، تملك من الإمكانات اللازمة للوقاية من هذا المرض الخطير". وشرح رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، بأن "المطارات المغربية مجهزة كما ينبغي للسيطرة على الموقف، ومراقبة الوفود التي ستنتقل لمشاهدة البطولة"، مشيرا إلى "إمكانية وجود أسباب أخرى وراء طلب المغرب، مرجحا أنها قد تكون اقتصادية" وفق تعبيره. وتطرق بيروف إلى "الخسائر" التي سيمنى بها المغرب بسبب إلغاء تنظيم "الكان" بالمغرب بعد تمسكه بالتأجيل، حيث قال إن "الخاسر الكبير سيكون كرة القدم المغربية، حيث سيحرم من المشاركة في "الكان"، وسيكون هذا القرار مجحفا في حق جيل كامل من اللاعبين والرياضة المغربية". ومن جهته قال الإعلامي الجزائري بقنوات "بين سبورت"، حفيظ رداجي، إن "إعلان المغرب وتأكيده على تأجيل البطولة يطرح عديد التساؤلات، أهمها ما يتعلق بوباء إيبولا ومدى انتشاره مستقبلا أو تراجعه حيث لا يمكن لأي كان التكهن بذلك". وزاد دراجي بأن هناك أسبابا خفية أجبرت المغرب على طلب التأجيل، كأن تكون اقتصادية أو مادية أو رياضية بسبب عدم جاهزية منتخبها للتنافس على اللقب، ما يضع السلطات في وضع محرج أمام الجماهير المغربية العاشقة للكرة، والتي لا ترضى بإخفاق جديد على الأراضي المغربية".