بنبرة يَسكُنُها الكثير من القلق، أعرَب محمد عاطف أب التوائم الخمسة، ثلاث ذكور وأنثيين، كان قد رُزِق بهم نهاية الأسبوع المنصرم، عن "خَوفه من مستقبل أبنائه الستة"، مؤكدا عدم نيَّته التَّخلي عن أحد من توائِمه لأحد أفراد عائلته أو إلى عائلات أخرى قصد تربيتهم نيابة عنه وأمهم، بالرغم مما يُعانونه من شَظَف العيش. وأكد عاطِف، في اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أنه متشبِّث بتربية أبنائه الستة - ابنُه البكر وتوائمه الخمسة- في بيت واحد وكَنَف أسرة واحدة، ولو بين جدران "بَرَّاكة" بكاريان سيدي مومن القديم بالدار البيضاء، مشتكيا من "سوء المسكن الذي يقطنه وكونه غير قادر على تأمين سكن كريم لأبنائه بسبب عمله غير القار كبائع متجول". وكشف الوالد، عن وصايا الأطباء بالعناية الشديدة بالتوائم الخمسة، وعدم تعرُّضهم للبرد وحاجتهم إلى الحليب الاصطناعي وجميع مقتنيات الرضع من ملابس وحَفاظَّات وأغطية وتطبيب وغيرها، الأمور التي لا يستطيع تأمينها. "لا أفكر في نفسي، ولكن كل تفكيري ينصبُّ على ابني وتوائمي وزوجتي التي ذاقت الأمَرَّيْن طيلة ثمانية أشهر من حملها ولم يعرف النوم لجفونها سبيلا" يقول الأب ذو الثلاثين. مضيفا " أريد لأبنائي أن يترعرعوا بكرامة، أن يلعبوا ويدرسوا جيدا". وطالب عاطف من المسؤولين والمُحسنين أن يقوموا بالتِفاتة لأسرة التي غَدت كبيرة على حين غَرة، وزيارة براَّكَته والاطلاع على ظروفه المعيشية القاسية. من جهتها، أَعربت الأم الشابة فاطمة بوليدان المُنحدرة من مدينة تيزنيت، والتي لازالت ترقد بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء رفقة مواليدها، عن فرحتها الكبيرة بأن رزقها الله تعالى خمسة من الأبناء، داعية المحسنين، بصوت وَهِن، إلى تقديم يد المساعدة لها ولأبنائها الصغار. إلى ذلك، كشفت مصادر خاصة بهسبريس، أن وزير الصحة الحسين الوردي، قد أعطى أوامره برعاية الأم ذات 28 ربيعا رفقة مواليدها، وعدم السماح لهم بمغادرة المستشفى إلى حين تحسن حالتهم الصحية، بعدما كانت إدارة المستشفى قد قررت تسريح الأم وثلاثة من توائمها صباح اليوم الأربعاء، والاحتفاظ بتوأمين لازالا تحت الرعاية الطبية داخل حضانات الرضع. محمد عاطف يضع رهن الراغبين في التواصل معه الرقم: 0672418976