يقوم المبعوث التجاري الخاص لرئيس الوزراء البريطاني إلى المغرب، اللورد شورمان، بزيارة مهمة إلى المغرب تمتد إلى غاية 12 نونبر الجاري، مرفوقا بوفد من الخبراء وممثلي الشركات البريطانية العاملة في مجال الطاقات المتجددة والبديلة، وذلك قصد التعرف على سياسة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، وأيضا بهدف تطوير الشراكة بين المغرب وبريطانيا في مجال الأعمال والتكنولوجيا المرتبطة بالطاقة المتجددة. وقال اللورد شورمان خلال ندوة صحفية عقدها زوال اليوم رفقة السفير البريطاني بالمغرب، إن قطاع الطاقات المتجددة هو أفضل قطاع للتعاون بين البلدين ويمكن أن يكون بوابة لفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات اقتصادية أخرى، مضيفا بأن قطاع الطاقات الجديدة يملك قدرات مهمة لخلق فرص الشغل. وعبر المسؤول البريطاني عن قدرة بريطانيا على تقديم خبرتها في مجال الطاقات المتجددة للمغرب، خصوصا وأن بريطانيا وصلت حاليا إلى إنتاج 30 في المائة من حاجياتها للطاقة الكهربائية عبر الطاقات المتجددة، كما أنها تنوي الوصول إلى إنتاج 100 في المائة من حاجياتها من الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة في أفق سنة 2020. واستطرد المسؤول البريطاني في عرض إمكانيات بلده في مجال الطاقات المتجددة حيث تتوفر بريطانيا على أكثر نصف مليون لوح للطاقة، وتنوي بناء أكبر وجدة لإنتاج الطاقة المائية في العالم، كل هذه الإمكانيات البريطانية يمكن أن يستفيد منها المغرب خصوصا وأن المملكة المغربية أصبحت تربطها علاقات اقتصادية قوية مع المملكة المتحدة بعد الندوة الهامة حول الخدمات المالية التي نظمت بحي المال والأعمال بمدينة لندن قبل أسبوعين والتي تمت بحضور حوالي 300 شركة مغربية وبريطانية. المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني أكد على أن بريطانيا تشجع شركات بلاده على الاستثمار في المغرب، حيث تتوفر بريطانيا على بنك الإستثمار الإيكولوجي الذي يقدم قروضا للشركات التي تريد الإستثمار في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر حاليا على سياسة "واضحة وطموحة" في مجال الطاقات المتجددة وهو الأمر الذي سيشجع الشركات البريطانية على الإستثمار في المغرب، خصوصا وأن شركات بلاده الموجودة حاليا في المغرب قد حققت نتائج جد إيجابية. من جهته صرح السفير البريطاني في المغرب كلايف ألدرتون أن بريطانيا أصبحت ترى في المغرب بوابة لدخول القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الوفد البريطاني يضم بعثىة تجارية هامة للاستفادة من ريادة المغرب والمملكة المتحدة في مجالات الطاقات المتجددة وكذا لخلق شراكات مربحة للجانبين. وأكد مسؤول الدبلوماسية البريطانية في المغرب على أن المغرب يتوفر على واحد من أكثر برامج الطاقة المتجددة طموحا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما أن المملكة المتحدة تتوفر على مركز عالمي للأبحاث في مجالات الطاقة النظيفة والمستدامة وبالتالي "ففرص التعاون بين البلدين جد كبيرة ويجب استغلالها".