نظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية والمركز المغربي للتربية المدنية، عشية يوم أمس، بشراكة مع المجلس المحلي للشباب بالجديدة، وبدعم من صندوق الأممالمتحدة للديمقراطية، اللقاء الجهوي الثاني بجهة دكالة عبدة، حول موضوع الشباب والمشاركة السياسية في أفق الانتخابات الجماعية 2015، وذلك في إطار مشروع "شباب ديمقراطي فاعل". اللقاء الذي احتضنته القاعة الكبرى لمقر الجماعة الحضرية للجديدة، عرف تقديم كلمات بالمناسبة من طرف ممثلي كل من المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، المجلس المحلي للشباب، والمركز المغربي للتربية المدنية، حيث أعطى المتدخلون في كلماتهم السياق العام للقاء، مع التأكيد على أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية، وضرورة الانخراط الفعلي في الاستحقاقات الجماعية القادمة. ركز الأستاذ محمد بلعيدي الخبير الوطني في التدبير الجمعوي، في مداخلته الأولى على دور الشباب في التنمية المجتمعية والمدنية، ومدى مشاركته في السياسية كفاعل أساسي أو مفعول به أومستَغَل من طرف الآخرين خلال المواسم الانتخابية، مشددا على ضرورة التطوع والمشاركة وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار. الأستاذة أمال الراغ الباحثة في قضايا الشباب والديمقراطية المحلية، تناولت في كلمتها المَدخلين المدني والسياسي للعلاقة بين الشباب وتدبير الشأن المحلي، مشيرة إلى اهتمام الشباب بالعمل المدني أكثر من الحزبي، حيث قدمت بعض البدائل الكفيلة بإعادة إدماج الشاب المغربي داخل العمل الحزبي، من خلال تجديد الخطاب السياسي، وخلق فرص للتواصل مع الشباب، إلى جانب الاستثمار الجيد لكوطا الشباب داخل الأجهزة الحزبية. الأستاذ محمد بودن، الخبير في قضايا الشباب والمختص في العلوم السياسية، تقدم بمداخلة مقتضبة، دعا من خلالها إلى ضرورة خلق بدائل جديدة لمبدأ الكوطا الذي لا يمكن الاعتماد عليه وحده في مسألة تشبيب بعض المؤسسات، داعيا الأحزاب للمشاركة الجادة في عملية تشبيب الدولة على اعتبار أنها تملك قرار اختيار ممثليها داخل المؤسسات. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء عرف في فقراته الأخيرة نقاشا موسعا ومشاركة مهمة للشابات والشبان الحاضرين، لامسوا فيه مختلف الجوانب المرتبطة بعلاقة الشباب بالسياسة، سواء من حيث تقييم حصيلة المشاركة السياسية، العزوف عن العمل السياسي، حضور الشباب في البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية، تجديد النخب السياسية، أدوار الشبيبات الحزبية والأحزاب السياسية والمجالس المحلية للشباب، وكذا آفاق المشاركة السياسية للشباب ومداخلها.