بعد مشاركته في مهرجان العالم العربي بمونتريال سنة 2006، حل المطرب التونسي لطفي بوشناق بالمدينة ذاتها لإحياء حفل غنائي كبير، يُنتظر أن تحجّ إليه أعداد كبيرة من أبناء الجالية العربية للاستمتاع بالطرب العربي الملتزم الذي يقدمه بوشناق. الجالية المغاربية المقيمة بكندا تكنّ احتراما وتقديرا كبيرين للمطرب لطفي بوشناق، وتجلت هاته المودة من خلال تواصل المطرب التونسي مع أفراد الجالية، على أمواج إذاعة الشرق الأوسط في برنامج مغرب ميديا الذي يقدمه الصحفي الجزائري لمين فوره. وقد عبر المتدخلون بكل عفوية عن حبهم الصادق للفنان القدير وتحمسهم للحضور إلى الحفل الكبير الذي سيقيمه بمونتريال؛ وينتظر أن تختلط الأعلام التونسية بنظيراتها المغربية والجزائرية، في تعبير عفوي عن بهجة الجالية المغاربية المقيمة بكندا، في كل مرة يتم فيها تنظيم لقاء ذو طابع مغاربي. لطفي بوشناق الذي داع صيته ليتعدى حدود تونس، ويُتغنى بأغانيه في كل الدول العربية، في محافل رسمية، أو خاصة على حد سواء، سيتحف الحاضرين بثلة من الأغاني الشهيرة التي اشتهر بها الفنان التونسي، كالمناصب والمكاسب، الأضواء، الموشحات، الليالي وأغاني أخرى. وفي حوار خاص بهسبريس، صرح المطرب التونسي بأن علاقته بالمغرب والمغاربة جد متميزة، وتتجسد من خلال مشاركاته المتعددة في الكثير من المهرجانات المغربية، حيث سبق للمطرب التونسي لطفي بوشناق أن شارك مرتين في مهرجان البوغاز بطنجة ومهرجان تطوان وأكادير وفاس، كما شارك في مهرجان موازين في دورة السنة الماضية. وقال بوشناق حينَ حديثه عن المغرب، "تلزمني حصة من الزمن للحديث عن المغرب الذي أعتبره بلدي، ولديّ معه تاريخ"، وعن مشاريعه الفنّية المستقبلية قال المطرب التونسي المشهور بأغانيه الملتزمة إنّه بصدد التحضير لإحياء حفلات في عدد من المهرجانات الفنّية، وأوّلها سيكون في دبي، يليه حفل من تنظيم اليونسكو في باريس، وحفلين في سويسرا والجزائر حول القضية الفلسطينية. ولم يفُت الفنان التونسي، الذي اختير منذ سنة 2004 سفيرَ الأممالمتحدة للنوايا الحسنة الحديث عن الوضع الراهن في العالم العربي، عقبَ التطوّرات المتلاحقة التي شهدتْها المنطقة غادة ثورات "الربيع العربي"، وقال في هذا الصدد "الأمة العربية تمرّ بحقبة زمنية حالكة وسوداء لم تشهدها من قبل". وتحدّث بوشناق عن مساره الفنّي الحافل، قائلا "أسعى إلى أنْ أكون ذاكرة الحقبة الزمنية التي أعيشها، واللسان المعبّر عن هموم الإنسان، والإنسانية، والتخفيف من آلام الناس، وأن أغني عن أحلامهم وأمانيهم وأكونَ جزءً منهم، ومرآة صادقة تعكس الواقع المعيش".