أجاز الحاخام الإسرائيلي إسحاق شبيرا حاخام المدرسة الدينية "يوسف حي" في مستوطنة "يتسهار، لجنود الاحتلال بمواصلة استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية سواء كانوا صغاراً أم كباراً ، الأمر الذي انتقدته بشدة هيئات إسلامية في القدس واصفة تلك الفتوى بأنها "دعوة صريحة للقتل". ونقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية، عن شبيرا قوله للجنود من خلال منشورات وزعها على طلبة المدارس الدينية "ما تفعلونه من أجل أن تكون الحرب شديدة مسموح لكم وهو ملزم لكم حسب تعاليم التوراة". وأضاف "حسب التقاليد اليهودية الحقيقية فإن حياتكم هي أهم من حياة العدو سواء كان جندياً أم مدنياً يحميه، وعلى ذلك فإنه ممنوع عليكم أن تخاطروا بحياتكم من أجل العدو حتى لو كان يعمل من أجل حماية مواطنيه". وأضاف أنه يشعر بالأسف لوجود "آراء يسارية" في إسرائيل تروج لأفكار منظمات حقوق الإنسان التي تدعو للحفاظ على حياة السكان المدنيين أثناء الحروب، واعتبر أن هذه الدعوات تعرض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر، لأنها تضع حياة الأعداء، حتى لو كانوا مدنيين، في مرتبة أهم من حياة الجنود اليهود. وتطرق شبيرا إلى إدانة اثنين من الجنود من لواء جفعاتي بتهمة استخدام مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية خلال محرقة غزة، معتبراً أن إدانة الجنود "تخالف التعاليم اليهودية" . ورداً على هذه "الفتوى العنصرية"، أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن فتاوى بعض الحاخامين اليهود هي بمثابة دعوات لقتل المدنيين الأبرياء . وقال صبري، إن صدور مثل هذه الفتاوى من احد الحاخامين، يؤكد مستوى العنصرية والروح العدائية ضد الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن مثل هؤلاء لا يجوز الجلوس أو الحوار معهم بأي شكل من الأشكال . وأضاف “لا فائدة من مجالسة هؤلاء لأنهم يعلنون العداوة سلفا ضد أبناء الشعب الفلسطيني، موضحا أن استخدام المواطنين العزل كدروع بشرية أمر مرفوض وغير مشروع بل يخالف الأنظمة الدولية والقوانين الإنسانية والتعاليم الدينية.