في الصورة طفل من شهداء محرقة غزة في تأكيد جديد على أن استهداف الأطفال في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة كان مقصودا في حد ذاته ، أصدر حاخامان متطرفان يدير أحدهما مدرسة دينية يهودية (يشيفاة) في مستوطنة يتسهار القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية كتابا مؤخرا يبيحان من خلاله قتل غير اليهود، وبخاصة الفلسطينيين وأطفالهم. "" وأفادت صحيفة معاريف أمس الاثنين أن مؤلف الكتاب هو الحاخام يتسحاق شابيرا، وهو مدير مدرسة (يوسف ما زال حيا) في مستوطنة (يتسهار) وهي أحد معاقل المستوطنين المتطرفين، وساعده على تأليفه حاخام آخر يعمل مدرسا في اليشيفاة ويدعى يوسي إليتسور. ويشمل كتاب (عقيدة الملك) 230 صفحة تتضمن فتاوى أصدرها حاخامات تتعلق بقتل غير اليهود، وقالت معاريف إنه بمثابة مرشد لمن يتردد فيما إذا كان ينبغي قتل غير اليهود ومتى يجب القيام بذلك. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الكتاب لا يوزع بواسطة شبكات بيع الكتب الكبرى إلا أن عددا من حاخامات اليمين المتطرف اليهودي يوصون أتباعهم بشرائه وبين هؤلاء الحاخامات يتسحاق غينزبورغ ودوف ليئور ويعقوب يوسف. ويتم نشر الكتاب عبر مواقع الإنترنت، فيما وصلت ذورة بيعه بين المتطرفين اليهود في الذكرى ال29 لقتل المتطرف "مئير كهانا". ومنعاً لملاحقة معدّي الكتاب قانونياً، لم يسجلوا كلمة عربي أو فلسطيني، غير أن مضمونه موجّه بشكل مباشر ضد الفلسطينيين. ويتضمن الكتاب تدريبات في كيفية قتل غير اليهود ومتى،وينطلق معدّوه بتحليل قتل غير اليهودي من ضرورة ما سموه "تنفيذ الفرائض السبع"، ويظهر الكتاب استنتاجاً آخر يشرح متى مسموح قتل الغير، فيقول: "في كل مكان يكون فيه حضور الغير يعرض للخطر حياة إسرائيل، فمسموح قتله حتى لو كان من محبّي أمم العالم وليس مذنباً على الإطلاق في الوضع الناشئ". وجاء في الكتاب: "إن "القتل ينطبق أيضاً عندما يكون المضطهِد لا يهدد بالقتل بشكل مباشر بل بشكل غير مباشر. وحتى المدني الذي يساعد المقاتلين يعتبر مضطهِد ومسموح قتله. وكل من يساعد جيش الأشرار بأي شكل فإنه يعتبر مضطهِد. والمدني الذي يشجع الحرب يعطي قوة للملك والجنود لمواصلتها، وعليه فكل مدني ضدنا يشجع المقاتلين أو يعرب عن الارتياح لأفعالهم، يعتبر مضطهِد وقتله مسموح"، كما جاء في الكتاب . وتصل ذورة التحريض في الدعوة إلى قتل الأطفال أيضاً، ومما جاء في هذا الجانب: "إنهم سدادو الطريق، فالرضّع يسدون طريق النجاح بوجودهم، وعليه مسموح قتلهم لأن وجودهم يساعد القتل". ويشرح الكتاب أن "من ينتمي إلى الشعب العدو يُعدّ أيضاً عدواً لأنه يساعد القتلة"، ويشجع الكتاب على أسلوب الثأر، فيقول الحاخام شبيرا: "من أجل الانتصار على الأشرار، يجب التصرف معهم بطريق الثأر والصاع بالصاع. فالثأر هو حاجة ضرورية لجعل الشر غير مجدٍ، وعليه تنفذ أحياناً أفعال وحشية ترمي إلى خلق ميزان رعب سليم".