أوردت مصادر إعلامية إسبانية نقلا عن مسؤولين بمندوبية الحكومة المحلية عن قرارها تعزيز تنسيقها مع القوات الأمنية المغربية من أجل مراقبة النقاط الحدودية الفاصلة بين الثغر المحتل وبعض المناطق التابعة لإقليم الناظور. وأكدت ذات المصادر أن سلطات مليلية ترغب في حماية المدينة من محاولات الإقتحام المتكررة للمهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء الكبرى، وعمليات التهجير السرية المفعلة إنطلاقا من النقاط الحدودية الرئيسية والتي تقف وراءها شبكات منظمة. كما لم تخفي ذات الأخبار عن تخوف مسؤولي المدينة السليبة من تحركات منتمين لتنظيمات إرهابية بالمنطقة، خصوصا أن عمليات تفكيك شبكات طالت مقيمين بالناظور ومليلية مؤخرا. الإستراتيجية المراد تفعيلها تروم التشدد في مراقبة الوالجين للمدينة أو الخارجين منها، حيث تعرف نقطة باب مليلية دخول 7000 سيارة يوميا، و30 ألف شخص من ممتهني التهريب المعيشي. وفي سياق متصل أوقفت السلطات المغربية، يوم الثلاثاء، نحو 300 مهاجر غير نظامي من جنوب الصحراء، ممن شاركوا في محاولة اقتحام جماعي لمدينة سبتة، في الوقت الذي وصف فرانسيسكو أنطونيو غونزاليز، رئيس الحكومة المحلية للمدينة المحتلة، محاولة التسلل الجماعية، بأنها الأكبر من نوعها منذ شهر مارس المنصرم. وقال غوانزاليس في تصريحات صحفية، إنه لم ينجح أي مهاجر إفريقي في التسلل إلى سبتة، بفضل التدخل الفعال من جانب السلطات المغربية.