زعم علماء أن اليابان يمكن أن تمحى عن الخريطة وتزول عن الوجود بفعل ثورة بركان هائلة تهدد بمقتل 100 مليون نسمة. جاء ذلك في دراسة استقصائية للنشاط البركاني في اليابان، مشيرة إلى أن مخاوف من كارثة طبيعية مدمرة قد تفضي إلى “انقراض” واختفاء اليابان. وبحسب صحيفة (ديلي ميل)، تتركز خشية العلماء أكثر من البركان الضخم في جزيرة كيوشو، الذي يبدو أكثر احتمالاً للاندلاع والتسبب بدفن جزء كبير من الجزيرة تحت الحمم الملتهبة والذائبة. ويعتقد العلماء أن الغيمة السامة الناجمة عن اندلاع البركان قد تجعل من الجزيرة مكاناً غير قابل للعيش فيه. وأوضحت الدراسة التي أجرتها جامعة كوبي اليابانية أنه لن يكون مفاجئاً أن يثور البركان بشكل هائل في أي لحظة. وفي حال حدوث ذلك فإن الغبار البركاني سيثير اضطراب الملاحة الجوية بشكل عام، وسيؤثر بقوة على الاقتصاد العالمي. ولن تتمكن الطائرات التجارية من التحليق في الأجواء في أنحاء واسعة من شرق آسيا بسبب الرماد السام الناجم عن اندلاع البركان في جزيرة كيوشو. يذكر أن اندلاع أحد براكين آيسلندا في العام 2010 أدى إلى ظهور غيمة بركانية ضخمة غربي أوروبا، امتدت عدة كيلومترات، وتسببت بإغلاق أجواء واسعة من أوروبا، وعطلت حركة السفر لمدة أسبوع تقريباً، حيث أجبرت العديد من الدول على إغلاق مطاراتها وأجوائها. وتأتي هذه التوقعات المثيرة للقلق والمخاوف بخصوص بركان جزيرة كيوشو بعد أسابيع قليلة على ثورة بركان جبل أونتاكي المفاجئة التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 57 شخصاً. يشار إلى أن اليابان تقع ضمن الحزام الناري الذي يقع على حافة المحيط الهادئ، الذي يضم أكثر من 452 بركاناً، ويقع فيه 90 في المائة من الزلازل.