فُعّلت مسيرة شعبية عفوية من قبل عشرات الافراد القاطنين بدواوير "اولاد ابراهيم" و"اولاد بوبكر" و"الشبيكة"، التابعة للنفوذ الترابي لجماعة "تيزطوطين" القروية بإقليم النّاظور،إذ حاول المشاركون ضمن هذه المسيرة الاحتجاجية قطع مسافة تزيد بقليل عن ال30 كيلومترا متوجّهين صوب مقر عمالة الإقليم بهدف التعبير عن احتجاجهم تجاه ما أسموه "خروقات خطيرة واكبت انطلاق موسم القنص الجاري". وقد عمدت عناصر دّركية منتمية للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالنّاظور على نصب حاجز أمني مُعترض لمسار المسيرة المُفعّلة، إذ تمّ توقيف السيّارات خاصّة المُستعان بها في تنفيذ هذا التحرك الاحتجاجي على جنبات الطريق المثنّاة المولجة لمدينة النّاظور، وبذلك أفلح الدركيون المتدخّلون في تأخير "مسيرة الغضب" عن موعد وصولها لمركز الإقليم زهاء السّاعة من الزمن دون الفلاح في إقناع مُفعّليها بالعودة، وهو ما أفضى إلى فسح الطريق أمام المسيرة من جديد بعد تأكيد المحتجّين على الصبغة السلمية لتحركهم وكذا التعبير عن الإصرار في تنفيذ المساعي الهادفة للقاء عامل الإقليم بصفته ممثلا للحكومة بالنّاظور. المسيرة المرصودة عرفت ترديد ثلّة من شعارات؛ أغلبها عبّر عن الامتعاض من مضمون قرار جماعي جعل مؤخّرا من الجبل المسمّى"حمزة" محميّة خاصّة تسهر عليها إحدى جمعيات القنص وتربية الوحيش بالمنطقة.. وهي الشعارات التي تمّ ترديدها بمواكبة من إشهار لوثائق تثبت ملكية محيط الجبل المذكور من قبل الأفراد.. كما أُشعر ضمن تصريحات أدلى بها المُحتجّون عند وصولهم قبالة مقر عمالة إقليم النّاظور بأنّ قنّاصا قد أقدم على استخدام الذخيرة الحيّة لتفريق حشد محتجّ من ساكنة الدواوير المذكورة أعلاه وأفضى لإصابة فرد واحد بجروح استدعت النقل صوب المشفى لتلقي الرعاية الصحية قبل أنّ تنتشر حالة غضب شديد وسط الحاضرين ضمن الواقعة العنيفة. وفي ذات السياق.. أفادت معطيات مستقاة من قبل "هسبريس" عن شهود عيان حضروا بداية الشنآن بأنّ أعضاء جمعية محلّية للقنص ب "تزطوطين" قد عمدوا إلى رفع بنادقهم في وجه أفراد من الساكنة المجاورة لجبل "حمزة" يوم الأحد الماضي، وذلك كردّ فعل تجاه إقدام ذات الساكنة على منع ولوج القنّاصين إلى "المنطقة المحميّة"، هذا قبل أن يُضاف بأنّ: "الشاب علي الأرشدي قد أقدم على محاولة الدخول في حوار مع القناصين المُهدّدين باستعمال أسلحتهم، ضانا فراغ البنادق من خراطيشها، قبل أن يفاجأ بعيار ناري أطلق تجاهه وأفلح بإصابته واختراق طرفه العلوي الأيسر". الاجتماع الرسمي العاجل الذي دفعت إليه "مسيرة غضب تيزطوطين" ترأسه عامل إقليم النّاظور، العاقل بنتهامي، وحضره كلّ المتنقّلين المحتجين، وهو الإجراء الذي أفيد بخصوصه أنّه عمل على تهدئة الأعصاب بداية قبل التأكيد على تفعيل مسطرة تقصّي كفيلة بتحديد المسؤوليات والإشراف على التدابير التي من شأنها إحقاق الحقّ.. هذا قبل أن يتمّ انتزاع وعود من المحتجّين بالتهدئة وضمان العودة للمستقر في أجواء وصفت لاحقا ب "العادية".