بعد افتتاحه الرسمي يوم أمس الاثنين، انطلقتْ اليوم الثلاثاء فعّاليات الدورة السابعة من المعرض الدولي للفروسية بمدينة الجديدة، بعدد من عروض الفروسية والورشات التفاعلية مع زوار المعرض، وأنشطة ترفيهية وتثقيفية. وشهد اليوم الأوّل للمهرجان تنظيم كأس المربّين المغاربة للخيول العربية، وعروض للفروسية الدولية، وورشات من تنظيم المدرسة الملكية للفروسية وورشات أخرى منظمة من طرف الشركة الملكية لتشجيع الفرس، فضلا عن عروض "التبوريدة" وورشات وأنشطة للأطفال الصغار. واختار منظمو المعرض الدولي للفروسية، لدورة هذه السنة موضوع "الفروسية السياحية بالمغرب"، وهو موضوع قال رئيس المعرض إنه جاء لكون دورة هذه السنة تستجيب لإرادة جميع العاملين في مجال الفروسية، الراغبين في التشاور والعمل من أجل تنظيم القطاع. وأضاف أنّ دورة هذه السنة من معرض الفروسية بالجديدة ستمكّن من الشروع في عملية إعادة هيكلة القطاع، وهو ما اعتبره "إنجازا تاريخيا على جميع الأصعدة"، لافتا إلى أنّ تربية الحيول والفروسية في المغرب رهين باكتساب المعرض لشهرةٍ دولية. وقُسّم فضاء المعرض المُغطّى إلى عدد من الأجنحة، تضمّ أروقةً يُعرض فيها كلّ ما له علاقة بالفروسية، فضلا عن أروقة أخرى لمؤسسات وطنية، مثل القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة. ويضمّ رواق القوات المسلحة الملكية عددا من الأسلحة القديمة، مثل البنادق والسيوف والخناجر والمسدّسات، تعود إلى القرن التاسع عشر، ومعلومات شاملة حول مكوّناتها والمناطق التي كانتْ تُستعمل فيها، إضافة إلى أزياء الفرسان، كما يضمّ المعرض مجسّمات للخطط الحربية التي كانت ينهجها المقاومون إبّان فترة الاستعمار. وتمّ تخصيص فضاء للجهات، يضمّ أروقة لبيع مختلف أدوات الفروسية، كما يضمّ الجناح لوحات باسم كلّ جهة، من الجهات الستة عشرة للمملكة، حول عدد الخيول بكلّ جهة، وعدد "السربات" والجمعيات المهنية، والمواسم، وحلبات الفروسية. ولتشجيع الناشئة على الارتباط بالفروسية، خصّص المنظمون فضاء خاصّا للأطفال داخل المعرض، يضمّ فضاء تقام فيها ورشات تكوينية في مجال التشكيل اليدوي والرسم، وفضاءً آخرَ يتعلّم فيه الأطفال الصغار ركوب الخيل تحت إشراف مؤطّرين. وسيشهد معرض الفرس بالجديدة، الذي يستمرّ إلى غاية السادس والعشرين من الشهر الجاري، مباريات دولية لجمال الخيول العربية، وندوات، ومختارات من عروض الفروسية الدولية، وعروض التبوريدة تشارك فيها 17 "سربة"، ومباريات دولية للقفز على الحواجز، ومحاضرات ثقافية وعلمية.