انطلقت زوال الجمعة بكلية الطب بفاس فعاليات الحملة الإعلامية والتحسيسية التي ينظمها المركز الاستشفائي الجامعي ( الحسن الثاني ) من أجل التعريف بالتبرع بالأعضاء مع إطلاق نداء للتسجيل في قائمة المتبرعين بالأعضاء من أجل المساهمة في إنقاذ المرضى. وتروم هذه الحملة الإعلامية والتحسيسية التي ينظمها المركز الاستشفائي الجامعي ( الحسن الثاني ) وكلية الطب والصيدلة بفاس، تحسيس جميع المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء من أجل إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون أو يموتون كل يوم لعدم استفادتهم من عملية الزرع في الوقت المناسب رغم المجهودات الطبية المبذولة لإنقاذهم. وتميز اليوم الأول من هذه الحملة التي تنظم تحت شعار " التبرع وزرع الأعضاء .. تحدي أمة " بمناسبة اليوم العالمي للتبرع وزرع الأعضاء بتقديم مجموعة من المحاضرات لفائدة طلبة كلية الطب وكذا لفائدة الأطباء حول التبرع بالأعضاء ومختلف القضايا والمواضيع المرتبطة بالتقنيات الجديدة المستعملة في عمليات الزرع. كما استعرض المتدخلون خلال هذه المحاضرات والذين هم جراحون ومختصون مختلف المراحل التي تعرفها عملية الزرع مشددين على أهمية التبرع بالأعضاء الذي يساهم بشكل لا لبس فيه في إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين يعانون أو يموتون لعدم استفادتهم من عملية الزرع في الوقت المناسب. وستتواصل هذه الحملة الإعلامية والتحسيسية التي تنظم تحت إشراف وزارة الصحة خلال الأيام القادمة بتنظيم أسبوع مفتوح للتسجيل بسجل التبرع بالأعضاء بعد الممات. وتهدف هذه المبادرة التي تنظم من طرف نادي القضاة بتنسيق مع الجمعية المغربية لطب الكلي لجنة التبرع وزراعة الأعضاء بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني إلى التعريف بعمليات التبرع وزرع الأعضاء وتحسيس جميع المعنيين بأن الدين يعتبرها عملا سخيا وشجاعا كما يقوم القانون بتأطير هذه العملية ويعطيها الكثير من المصداقية. كما يروم هذا الأسبوع المفتوح تشجيع المواطنين على التبرع بالأعضاء من أجل إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون لعدم استفادتهم من عملية الزرع في الوقت المناسب . وموازاة مع هذه الأنشطة ستعرف أيام هذه الحملة التحسيسية تنظيم محاضرة علمية لفائدة الطلبة الممرضين بالمعهد العالي للتمريض وتقنيات الصحة بفاس ينشطها أطباء الجمعية المغربية لطب الكلي. وحسب ورقة تقديمية للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس فإن آلاف المرضى لا يزالون في حالة قلق من الانتظار لأن كل يوم إضافي دون الاستفادة من الزرع يعرضهم لمضاعفات متعددة ويقلص أمدهم في الحياة . يشار إلى أن المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس عرف خلال سنة 2014 القيام بأول عملية أخذ الأعضاء من شخص متوفي وكذا أول عملية زرع الكلى من متبرع متوفى دماغيا بالإضافة إلى إنجاز أول عملية زرع الكلي لطفل. وكان الجراحون والمختصون بهذا المركز الاستشفائي الجامعي قد قاموا منذ سنة 2010 ب 14 عملية لزرع الكلي من متبرعين أحياء لفائدة مرضى يعانون من مرض الفشل الكلوي المزمن. وفي الدارالبيضاء نظم المركز الاستشفائي ابن رشد يوم الجمعة بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، يوما تحسيسيا حول التبرع بالأعضاء والأنسجة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة. وذكر بلاغ للمركز الاستشفائي ابن رشد أن هذا اليوم عرف مشاركة العديد من المتخصصين في زرع الأعضاء والأنسجة، والمرضى المستفيدين من زراعة الكلي، إضافة إلى المتبرعين بالكلي. وأفاد المركز بأنه أنجز خلال هذه السنة، خمس عمليات نقل أعضاء من مرضى في حالة وفاة دماغية، و12 عملية زراعة للكلى، و27 عملية زراعة للنخاع العظمي، إضافة إلى 53 عملية زراعة للقرنية. وأضاف أن المغرب اعتبر خلال السنة الحالية رائدا في مجال التنسيق بين المستشفيات على مستوى نقل و زراعة الأعضاء والأنسجة في المغرب العربي حيث تم إنجاز 8 حالات لنقل الأعضاء على مدار تسعة أشهر على مرضى في حالة وفاة دماغية ، 5 منها أنجزت بالدارالبيضاء. وقد سمحت هذه العمليات للمركز الاستشفائي ابن رشد، بحسب ذات المصدر، بالعمل في إطار شبكة تواصلية تشمل المراكز الاستشفائية بكل من مراكش والرباط، إذ تم انجاز عملية زرع كلية بالمركز الاستشفائي لمراكش تم نقلها على مستوى المركز الاستشفائي ابن رشد ، ونفس الشيء بالنسبة لزراعة كبد بالمركز الاستشفائي بالرباط و التي تم نقلها على مستوى المركز الاستشفائي بالدارالبيضاء. وسجل المركز باعتزاز قيامه ب 198 عملية زرع للكلى، إضافة إلى عمليتين سينجزهما خلال الأسبوع القادم، بما في ذلك عملية ستجرى على طفل، مما سيمكن من تحقيق 200 عملية زراعة للكلي منذ بداية هذه العمليات بالدارالبيضاء. يشار الى أن المركز الاستشفائي ابن رشد قد أنجز حتى الآن أكثر من 250 عملية زرع للنخاع العظمي و266 عملية زرع للقرنية، مما يدل على الثقة التي يضعها المرضى في هذه المؤسسة الاستشفائية، وكذلك العمل الجاد للطاقم الطبي وشبه الطبي للمركز الاستشفائي ابن رشد.