تنطلق صباح يومه الجمعة 17 أكتوبر الجاري حملة تحسيسية تواصلية من تنظيم المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس وكلية الطب والصيدلة، ونادي القضاة بالمغرب، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، الذي تساهم فيه المراكز الاستشفائية الجامعية على الصعيد الوطني بشراكة مع كليات الطب، تحت شعار «التبرع وزرع الاعضاء: تحدي أمة»، وذلك من أجل التعريف بأهمية هذه الخطوة وتحديد عدة مفاهيم ومعطيات مرتبطة بشأنها، وكذا الإعلان عن إطلاق نداء للتسجيل في سجل التبرع بالأعضاء بعد الممات، إذ سيكون الأسبوع المقبل أسبوعا مفتوحا في وجه المواطنات والمواطنين من أجل تحقيق هذه الغاية، هذا في الوقت الذي سيوقع فيه قضاة وأطباء فاس على السجل المذكور معلنين تبرعهم بأعضائهم البشرية. وتعددت عمليات زرع الأعضاء التي شهدها المغرب وتباينت أعدادها، إذ تم بالمستشفى الجامعي الشيخ زايد إجراء 2554 عملية زرع للقرنية منذ 2005 إلى غاية مارس 2014، أما على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية الأربعة فقد فقد تم إجراء 606 عملية زرع منذ 2009 إلى غاية مارس من السنة الجارية، في حين أن عمليات زرع الكلي فقد بلغت في مجملها 359 عملية زرع منذ سنة 1990، ضمنها 190 عملية جرت خلال الفترة ما بين 2007 و 2008، وارتفع المعدل السنوي منذ 2013 إلى 40 عملية. كما سبق للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا أن شهد عملية لزرع القلب في سنة 1995، وتم القيام بعمليات لزرع للكبد وصفت بالهامة وشكلت حدثا صحيا من متبرعين أحياء، 2 بمراكش في فبراير 2014 وواحدة في الرباط في يوليوز من السنة الجارية. أما بالنسبة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بفاس فقد تم إجراء 14 عملية لزرع الكلي لفائدة مستفيدين من متبرعين أحياء، وذلك منذ سنة 2010، هذا في الوقت الذي شهد فيه ذات المركز في شتنبر 2014 أول عملية لأخذ الأعضاء من شخص متوفي، وفقا لمنسقة التبرع بالأعضاء الدكتورة لمياء موحوت، إضافة إلى أول عملية زرع الكلى من متبرع متوفى دماغيا، وأول عملية زرع الكلى لطفل. وجعلت منظمة الصحة العالمية من يوم 17 اكتوبر يوما عالميا للتبرع بالأعضاء وزرعها وذلك منذ سنة 2005، بالنظر إلى أهمية الموضوع، وذلك لكون العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار ومن الجنسين، أطفال، شباب وشيب، يموتون كل يوم لعدم استفادتهم من عملية الزرع في الوقت المناسب، رغم المجهودات الطبية المبذولة لإنقاذهم،?ويؤكد رجال دين بمعية أطباء على أن الإسلام يعتبر التبرع بالأعضاء عملا سخيا ويشجعه، كما يقوم القانون بتأطير هذه العملية ويعطيها الكثير من المصداقية.