كشف خبراء سويديون في مجال الاتصالات المتنقلة، أن عادات استخدام خدمات الاتصالات المتنقلة من طرف المغاربة، تضاهي استخدامات نظرائهم في دول شمال البحر الأبيض المتوسط، وفق دراسة أشرفت عليها وحدة مختبرات المستهلك في "إريكسون" بمنطقة المتوسط. ويطمح 70 في المائة من المغاربة للحصول على خدمات الحصول على الشواهد الإدارية، عبر التطبيقات الذكية للهواتف النقالة، والتوفر على سرعة فائقة للانترنيت النقال في المدن المغربية. تقدم التكنولوجيا الذكية بالمغرب ويرى الخبراء السويديون أن هناك حقيقة ميدانية خلصوا إليها انطلاقا من الدراسة التي شملت 6 من أكبر المدن المغربية، وتتمثل في تسجيل تقدم متسارع في استعمال التكنولوجيا الذكية النقالة من طرف المغاربة، متقدما على باقي الدول المغاربية. وبلغة الأرقام، أكد جيوفاني زابيلي، المسؤول عن وحدة مختبرات المستهلك في إريكسون بمنطقة المتوسط، أن نسبة توفر المغاربة على الهواتف الذكية بلغت وفق دراسة أنجزتها الوحدة في الموضوع، بلغت نسبة 60 في المائة. جيوفاني زابيلي، وفي لقاء صحفي عقدته "إريكسون المغرب" بمدينة الصخيرات لتقديم نتائج دراسة أنجزتها وحدة مختبرات المستهلك في إريكسون حول استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كشف أن سكان الحواضر المغربية يرون في التكنولوجيا وسيلة لتحول المجتمع المغربي إلى مجتمع عصري ومتطلع نحو المستقبل أكثر. المسؤول عن وحدة مختبرات المستهلك في إريكسون بمنطقة المتوسط، قال إن نتائج الدراسة، والتي تعتبر الأولى من نوعها التي تشمل دول المغرب والجزائر وتونس، اعتبر أن الهواتف الذكية تظل هي العامل الأساسي لهذا التحول الذي يسجله المجتمع المغربي. وقال نفس المسؤول "لقد أظهرت الدراسة أن نسبة ولوج المغاربة للهواتف الذكية تصل إلى 60 في المئة بالمناطق الحضرية، فيما عبر 40 في المائة منهم عن نيتهم اقتناءها خلال الأشهر ال 12 المقبلة. أغراض تربوية ومعرفية وأشار زابيلي، الذي كان يتحدث على هامش انعقاد فعاليات قافلة إريكسون الترويجية لتكنولوجيا المعلومات التي نظمت في مركز محمد السادس للمؤتمرات الدولي، إلى أن 97 في المائة من أصحاب الهواتف الذكية بالمغرب، يستخدمون تطبيقات الهواتف النقالة لأغراض متعددة، من ضمنها التزود بالأخبار والولوج إلى الشبكات الاجتماعية والتطبيقات الترفيهية. وكشفت الدراسة، التي شملت 10 ملايين مستهلك يعيشون في المناطق الحضرية المغربية وأجريت في كل من الدارالبيضاء ومراكش وفاس وطنجة ووجدة وأكادير، أن عدد الذين يستخدمون التكنولوجيا يسجل نموا مضطردا بالمغرب، من بينهم 50 في المائة يرغبون في استخدامها أساسا لأغراض تربوية ومعرفية. وخلصت نتائج الدراسة السويدية إلى أن ثلاثة من أصل أربعة مغاربة يستخدمون الانترنت، ويرغبون في الوصول إلى المزيد من الخدمات أثناء تنقلاتهم، وهو ما يستدعي ضرورة الزيادة في سرعة صبيب الانترنت النقال، وقدرة وأداء وفعالية الشبكات. الفيسبوك في القمة وأبانت الدراسة أن الشبكات الاجتماعية تأتي في المرتبة الأولى، 94 في المائة من مستخدمي الفيسبوك، متبوعة بأشرطة الفيديو، 84 في المائة من مستخدمي اليوتيوب، تم الاتصالات بين الأفراد، (86 في المائة من مستخدمي Viber، والرسائل الفورية 84 في المائة من مستخدمي WhatsApp. وأفادت ماجدة لحلو قصي، مديرة الإستراتيجية والتسويق والعلاقات العامة بمنطقة المغرب العربي في إيركسون المغرب، أن المغاربة يرون أن هناك إمكانيات هائلة في استخدام التطبيقات في مجالات الحكومة الإلكترونية والصحة الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني والتجارة المتنقلة. وقالت ماجدة لحلو إن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، عبروا عن رغبتهم في التوفر على شركة غير مادية، والتي من شأنها أن تساعدهم على اقتصاد الوقت والمال، إضافة إلى تحسين الاتصال بين الحكومة والمواطنين. وأضافت المتحدثة ذاتها أن الدراسة أشارت إلى أن المغاربة يرون أن تحسين السلامة، والحد من التعقيدات وتحسين تجربة المستهلك، وهو ما من شأنه أن يُسَرِّع ببروز مجتمع متصل. سرعة صبيب الانترنيت وفي هذا السياق، تبرز السرعة والموثوقية من بين المعايير الخمسة الأولى الحاسمة في اختيار الارتباط بالانترنيت، في الوقت الذي أضحى فيه أداء الشبكة العامل الأول الذي يتناقله فيما بينهم مستخدمو الشبكات النقالة. واعتبرت الدراسة أن نسبة ولوج للهواتف الذكية تتعدى 60 في المائة في المناطق الحضرية بالمغرب، متجاوزا معدل الدول المغاربية بكثير، والذي يبلغ 40 في المائة. وتوقع نفس المصدر أن تتسع دائرة مستخدمي هذه الهواتف، خاصة وأن 40 في المئة ينوون اقتناء الهواتف الذكية خلال ال 12 شهرا المقبلة. وتعتبر الهواتف الذكية محركا أساسيا لتغيير سلوك المستخدمين، يقول الخبراء السويديون الذي أشرفوا على تحليل نتائج الدراسة، لأنه يساهم في تعزيز الولوج إلى خدمات الانترنيت النقال. ويلج 87 في المائة من أصحاب الهواتف الذكية إلى الانترنيت النقال، بينما تبلغ النسبة 14 في المائة لدى مستخدمي الهواتف التقليدية التي تتوفر على إمكانية الولوج للانترنيت. وتظهر الدراسة كيف أن المزواجة بين الانترنيت النقال عالي الصبيب والهواتف الذكية، تسمح للمستخدمين من الولوج إلى تطبيقات قادرة على تحسين حياتهم وعملهم وصحتهم.