في أقل من 24 ساعة، فعّل مهاجرون ينحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى محاولة جديدة لاقتحام السياج الحدودي الفاصل بين مليلية وفرخانة على مستوى واد تيسمغين. محاولة اليوم، شهدت استنفارا أمنيا من جانب القوات العمومية المغربية والإسبانية، حيث أفاد مصدر أمني لهسبريس أن الهجوم تمّ في حدود الساعة السادسة صباحا، غير أن لا أحد من ال200 مهاجر المفعلين للاقتحام لم يتمكنوا من تحقيق مسعاهم في تجاوز السياح الحدودي. وأضاف ذات المصدر الأمني أنه قد تم نقل 8 مصابين إلى المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، حيث تلقوا الإسعافات الأولية قبل أن يتم نقلهم صوب جهوية الدرك الملكي لإبعادهم عن المدينة.. وقد تمكن أمس الثلاثاء، خمس مهاجرين غير نظاميين، من تجاوز السيج الحدودي والدخول إلى مليلية المحتلة بعد محاولة فعّلها قرابة المائة فرد. هذا المستجد يأتي في ذات الوقت الذي تستكمل فيه عناصر من القوات المسلحة الملكية المغربيّة، تعمل على حماية الثغر منذ سنوات، تثنيتها للسياج الشائك المحيط بمدينة مليلية الرازحة تحت السيادة الإسبانيّة بشمال المغرب.. وهو الحاجز الذي يعوّل عليه في صد الهجمات الجماعية لحاملي "الحلم الأوروبي" قبل الوصول إلى الشباك الموضوع مسبقا من لدن الإسبان على مشارف الثغر نفسه.