شهدت مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور حالة استنفار كبيرة صباح اليوم الثلاثاء، حيث استقبل جناح التدخلات الجراحية أزيد من 34 حالة لمهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، تعرضوا لإصابات عند محاولاتهم اقتحام السياح الحدودي الفاصل بين مليلية المحتلة والجماعة القروية بني شيكر على مستوى واد تيغورفاتين. نقل المصابين إلى المشفى الإقليمي تم على دفعات تحت حراسة أمنية مشددة لعناصر الدرك الملكي، حيث تم إخضاعهم لتدخلات جراحية لرتق الجروح الغائرة التي أصيبوا بها على مستوى الأطراف لدى محاولاتهم اقتحام السياح الحدودي، ٍ ليتم نقلهم بعدها صوب جهوية الدرك الملكي باستعمال سيارات الإسعاف التي كدّسوا فيها، وذلك لإخضاعهم لتحديد الهوية وترحيلهم بعد ذلك. وقد ذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن حوالي 600 مهاجر في وضعية غير قانونية حاولوا صباح اليوم الثلاثاء، الدخول بالقوة إلى مدينة مليلية المحتلة، و أنهم لم يمتثلوا للتحذيرات المعتادة، وقاموا برشق القوات العمومية بالحجارة مما تسبب في إصابة 5 عناصر من قوات الأمن، وأشارت إلى أنه تم توقيف 102 من المهاجرين، من بينهم 28 جريحا تم نقلهم إلى مستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الطبية الضرورية عقب تعرضهم لجروح ناجمة عن الأسلاك الشائكة للسياج الحديدي المحيط بالمدينة المحتلة. وأضاف البلاغ بأنه تم إفشال محاولة أخرى للهجرة غير الشرعية، اليوم الثلاثاء حوالي الساعة الثالثة والنصف صباحا، على مستوى واد تيسمغين بمنطقة فرخانة (بلدية بني نصار)، وجرى توقيف 150 مهاجرا غير نظامي. وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية في بلاغ لها أن المئات من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الكبرى قد تمكنوا من الدخول إلى مدينة مليلية بعد اقتحامهم للسياج الحدودي في حدود الثامنة صباحا، وأنهم توجهوا صوب مركز استقبال المهاجرين، وأضافت أن أغلبهم تعرضوا لإصابات استدعت تدخل أطقم الصليب الأحمر.