انتقدت إذاعة "فرانس أنتير" الفرنسية اعتقال مغن راب مغربي، بسبب تهم تتعلق بتحريف كلمات النشيد الوطني وإشاعة كلام لا أخلاقي، مبدية استغرابها من تعريض "الرابور" المغربي للسجن رغم أنه لا يزال قاصرا لم يتجاوز عمره بعد 17 ربيعا. وأوردت الشبكة الإذاعية الفرنسية، اليوم في برنامجها الصباحي، ساخرة أنه في المغرب المعاصر يتم تقديم طفل للمحاكمة بسبب أغانيه المصورة، وذلك في إشارة إلى عثمان عتيق، وهو الاسم الحقيقي للرابور الملقب ب"ميستر كريزي" الذي يبث أغانيه على يوتوب. وأكد مقدم البرنامج الصباحي في إذاعة "فرانس أنتير" بأن حرية التعبير في المغرب باتت "مكممة"، بعد أن قررت السلطات الأمنية المغربية متابعة الرابور المغربي القاصر، وتقديمه للمحاكمة يوم السبت، حيث ينتظره سجن الأحداث، مثل زميله "معاذ الحاقد". وقالت المحطة الإذاعية ذاتها إن نصوص أغاني "مستر كريزي" تحكي الواقع الصعب لشباب مدينة عملاقة كالدارالبيضاء، وتحاول ملامسة واقعهم وآلامهم وأحلامهم وآمالهم، مشيرة إلى أن بعض أغانيه على موقع يوتوب جذبت متابعة كثيفة، بلغت إحداها آلاف المشاهدات. ويُتابع عثمان عتيق، المتواجد حاليا قيد الاعتقال الاحتياطي بإصلاحية عين السبع، بتهم "تحريف النشيد الوطني، وإهانة هيئة منظمة، في إشارة إلى مؤسسة الشرطة والقضاء، وإشاعة الكلام اللا أخلاقي في أوساط الشباب، وتشجيعهم على تناول المخدرات". هذه التهم التي تم توجيهها للرابور المغربي الشاب، والتي اعتبرتها السلطات مسيئة، نفتها أسرة عثمان عتيق جملة وتفصيلا، معتبرة أن ابنها لم يقم سوى بتأليف وأداء أغاني تمتح من الواقع الصعب لشباب الدارالبيضاء، ويسرد مشاكلهم الاجتماعية التي يعرفها الجميع. واستدلت أسرة الرابور المغربي القاصر على "عفوية" ابنها بالتأكيد على أنه كلما زارته والدته في معتقله تجده يبكي، موضحة أنه من العسير فهم اعتقال شاب قاصر ومحاكمته بسبب أغان شبابية يؤديها"، وهو ما شدد عليه أيضا "الحاقد" الذي رفض محاكمة زميله كأنه لص.