لعل أبرز حدثٍ خلال أولى حلقات مغرب ما بعد 7 شتنبر،هو ذاك الذي شاهدهُ مشاهدي القناة المغربية الأولى،مساء أول الأحدٍ من رمضان بعد الإفطار لما استضافت هذه القناة الفكاهي ‘حسين بنياز’ في برنامجها ”فطور الأولى”.. الحدثُ موضوع الحديث ،يأتي لما يُقدم المُقدم و المُقدمة للجمهور، في ركن ”ضحكْ اللْوَالاَ”، تمثيلية ساخرة لضيف البرنامج مع صديقهِ و رفيق دربهِ ذات زمان، ‘ أحمد السنوسي’ بزيز ،و لقد تفاجئَ المتتَبعون عند الظهورغير المتوقع ل” بزيز” على شاشة التلفزة الوطنية،بعدما كان إسمه و وجهه مَمنوعان من الظهورعليها "" . فهل يمكن قراءة هذا الظهور الحدث ، كإعلان عن مولد مغرب جديد، مختلف عن مغرب الإقصاء و التهميش ؟أو يُعتبر كرسالة مصالحة إلى هذاالفنان المشاكس؟،أم هي خطوةٌ أولى في طريق حيادية الإعلام العمومي وإستقلاليته؟ .. مشهد ‘أحمد السنوسي’ وهُو يسخر على أمواج التلفزة الرسمية،لا يمكن إلاَّ أن يثير العديد من القراءأت و التساؤلات ، لاسيما و المغاربة يحيوْن فترة يقال بأنها ستعرف تحولات جوهرية ،في مغرب ما بعد7 شتنبر أَجِي بَعْدَا...لماذا لا يكون ظهور ‘ بزيز’ فلتة من الفلتات ،التي لا تحمل أي دلالة من الدلالات...فقط ،ظهر السنوسي على التلفزيون الرسمي، للتسهيل على الناس الصائمين هضم الشباكية و شُرب الحريرة..أما حريرة مغربنا فهي ما زالت على عادتها باردة مسوسة..نتمنى الخير ..قولوا إن شاء الله .