قالت جبهة البوليساريو إنّ العاصمة الفرنسية باريس قد شهدت التوقيع على سبع اتفاقيات للتنقيب عن المعادن، وقعت ما بين التنظيم الانفصالي المناوئ للمغرب، من جهة، وشركة "هانو ريسورس ليمتيد" الأسترالية، من جهة ثانية.. حيث يأتي ذلك بعد منح البوليساريو ل8 من رخص التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي لشركات أجنبية بذات المنطقة. ووفقا لما أوردته وكالة البوليساريو للأنباء فإنّ الاتفاقية تتعلق بأشغال تنقيب تمتدّ على مساحة جغرافيّة من 14 ألف كيلومتر مربّع، وذلك بمنطقة "تيرس" التي يعتبرها التنظيم الانفصالي "أراض محرّرة" وفق التعبير المعادي لكل ما له شأن بالدولة المغربيّة. وتعدّ منطقة "تيرس" نقطة لقاء ثلاث دول بوجود أجزاء منها تابعة سياديا لكل من المغرب وموريتانيا والجزائر، وهي تمتدّ من إيناء وقلب ظليم الموريتانيّتين، على زهاء 320 كيلومترا من نواكشوط، إلى حدود الساقية الحمراء ووادي الذهب بالتراب المغربيّ. ووفقا للمنبر الرسمي المختص في نشر الأخبار الرسميّة للبوليساريو فإنّ الاتفاقيات الموقعة مع الشركة الأوستراليّة تتوزع على منطقتي امجيط وأغونيت، بخمس رخص في الأولى ورخصتين بالثانيَة، وتعتبر "الجبهة" أنّ هذا التوقيع هو "ممارسة لصلاحيات الدولة فوق المجال الترابي لسيادتها، وفرصة لإعمار الأرض، ومبادرة للتكوين والتدريب والتشغيل في مجال التعدين، واكتساب الخبرة في هذا القطاع.." وفق تعبير القصاصة. كما أورد ذات المصدر تصريحا لكيدمان ماريوت، بصفته مديرا تنفيذيا ل"هانو زيسورس ليمتيد" قال ضمنه: "نحن سعداء جدا بتوقيع الاتفاقيات ومشجَّعون بالنتائج المحصّل عليها في المنطقة حتّى الآن، ونطمح إلى توسيع نشاطاتنا هناك بمزيد من التعاون والعمل المشترك..". "تشمل الرخص الموقعة مناطق واعدة جيولوجيا، تعود لأزمنة ما قبل الكمبري، وتعتبر المناطق المشابهة لها جيولوجيا وتركيبيا أقاليم معدنية غنية، كما هو الحال في جنوب القارة الإفريقية وجنوبها الشرقي تحديدا، كما أن النتائج المحصل عليها في المناطق المجاورة، والمشتركة معها في نفس التراكيب الجيولوجية، مشجعة جدا".