دفع غلاء أسعار الأضاحي وتردي الحالة الاقتصادية في مصر كثيرا من المصريين للإقبال على شراء دمى الخراف التي انتشرت بكثرة في أسواق وسط العاصمة القاهرة، في محاولة لإرضاء أبنائهم الذين يطالبون بوجود خروف في البيت يستقبلون به عيد الأضحى. ولاقى الخروف الدمية -الذي يستورد من الصين- رواجا كبيرا مع تزايد الإقبال عليه من قبل المواطنين الذين وجدوا فيها بديلا عن الأضحية لإدخال السرور على أطفالهم. ونقلت وكالة الأناضول عن أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عزة كريم قولها إن المصريين يحرصون دائما على مظاهر الاحتفال بالمناسبات، ونظرا لوجود حالة اقتصادية صعبة وارتفاع في أسعار اللحوم فالاتجاه كبير إلى عدم شراء الخراف. وأضافت أن المصريين يلجؤون إلى بديل رخيص يحقق شعورا بالسعادة لذويهم، ولكنه في "الحقيقة لن يحقق الإحساس الطبيعي بالخروف الحي". وتتراوح أسعار الماشية هذا العام بين ألفي جنيه مصري للأغنام (نحو 286 دولارا)، وصولاً إلى 15 ألف جنيه للعجول والأبقار. ورغم ارتفاع الأسعار الذي عزاه التجار إلى رفع أسعار الأعلاف، فإنهم واثقون من أن مناسبة العيد كافية لجلب المشترين. وفي المقابل يبلغ سعر الخروف الدمية نحو 25 جنيها (3.5 دولارات) للحجم الصغير، بينما يتجاوز سعر الحجم الكبير منه خمسين جنيها. ورغم محاولة المواطنين مساومة البائعين للحصول على سعر أقل، فإن "الخروف الدمية" يظل خيارا مفضلا يشغل الأطفال عن السؤال عن الأضحية.