اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية باستقالة رئيسة مصلحة الخدمة السرية الأمريكية، وبالمخاوف التي أثيرت في كنداوالولاياتالمتحدة بعد ظهور أول حالة إصابة بفيروس إيبولا، وكذا بظاهرة رحيل أعضاء الجمعية الوطنية في كيبيك بعد بضعة أشهر فقط من انتخابهم. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) تحت عنوان "خلل في الأمن الرئاسي .. استقالة رئيسة مصلحة الخدمة السرية"، أن استقالة هذه المسؤولة عن شرطة النخبة المكلفة بحماية الرئيس الأمريكي، جوليا بيرسون، تأتي بعد أقل من يوم من إعراب الكونغرس الأمريكي عن مخاوفه على حياة الرئيس وباقي الشخصيات. وفي الواقع، تقول الصحيفة، إن هذه الاستقالة تضع حدا لأسبوعين من الجدل حول مدى قدرة أمن باراك أوباما على عدم الوقوع في أخطاء، خاصة بعد الاقتحام المثير لأحد قدامى المحاربين في العراق للبيت الأبيض يوم 19 شتنبر الماضي. ومن جهتها، ذكرت (واشنطن بوست) بأن السخط كان في أوجه، عندما تم إبلاغ الكونغرس عن حادث آخر وقع في أتلانتا (جورجيا)، حيث تم الكشف أن شخصا مكلفا بالحراسة رافق الرئيس أوباما في أحد المصاعد أثناء زيارة للمراكز الأمريكية للسيطرة والوقاية من الأمراض يوم 16 شتنبر الماضي، وهو يحمل سلاحا معه، في انتهاك لبروتوكولات الأمن الرئاسي. وكتبت الصحيفة أن "جوليا بيرسون استقالت بعد سلسلة من الحوادث الكبرى التي أدت إلى تآكل ثقة الرئيس أوباما في قدرتها على إدارة مصلحة الخدمة السرية" التي كانت تسيرها منذ سنة 2013. أما الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم)، فنصحت المسؤول المقبل عن الأمن الرئاسي لاستعادة الثقة في جهاز الأمن، من خلال مخطط يتضمن خمس نقاط. ومن جانبها، عادت صحيفة (وول ستريت جورنال) للحديث عن أول حالة إصابة بفيروس إيبولا يتم تشخيصها بالولاياتالمتحدة لمريض يتلقى حاليا العلاجات بدالاس في تكساس. وذكرت الصحيفة بأن "السلطات الصحية تراقب كافة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمريض" من أصل ليبيري، مضيفة أن 12 شخصا قد يكونون معنيين، بمن فيهم الأطفال. وأشارت الصحيفة إلى أن مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض أكدت أن جميع الأشخاص الذين قد يتهددهم خطر الإصابة بالعدوى سيكونون موضع إشراف طبي دقيق. وبالنسبة لصحيفة (لابريس) الكندية، فإن هذه الحالة الأولى للإصابة بفيروس إيبولا التي تم تشخصيها فوق التراب الأمريكي ترجع إلى عدد من الأخطاء الطبية التي عرضت الكثير من الأشخاص لهذا المرض الفتاك، من بينهم خمسة تلاميذ في مدينة دالاس. وأشارت الصحيفة إلى أن المريض المصاب كان قد أبلغ موظفي قسم الطوارئ خلال زيارته الأولى لمستشفى المدينة بأنه عاد بعد أربعة أيام من ليبيريا، البلد الذي يوجد في غرب إفريقيا والأكثر تضررا بالفيروس، مبرزة أن هذا الخطأ تم الكشف عنه في وقت قامت فيه السلطات الفدرالية والمحلية بطمأنة ساكنة تكساس والشعب الأمريكي بقدرتها على منع انتشار الفيروس.(يتبع) وعلى الرغم من التصريحات المطمئنة للسلطات، تقول الصحيفة، فقد أقر بعض المسؤولين بأنهم لن يتفاجؤوا إذا تم تشخيص حالة فيروس أخرى بين الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع المريض، الذي يوجد في حالة صحية توصف "بالخطيرة" في الحجر الصحي. أما صحيفة (لو دوفوار)، فكتبت أن الخوف من الإصابة بالعدوى انتشر بسرعة في الولاياتالمتحدة بعد التأكيد على أن المريض، الذي تم تشخيص إصابته بعدوى فيروس إيبولا في وقت متأخر جدا في تكساس، كان على اتصال مع خمسة تلاميذ من أربع مدارس مختلفة وحوالي إثني عشر شخصا آخر، مشيرة إلى أن السلطات الصحية في الولاياتالمتحدة أكدت أن هؤلاء الأطفال والأشخاص المعنيين تم البحث عنهم ووضعهم تحت إشراف طبي دقيق حتى ولو لم تظهر لديهم، حتى الآن، أية أعراض. على صعيد آخر، كتبت (لوسولاي) أن تعويض النواب الذين استقالوا من الجمعية الوطنية لكيبيك سيكلف الخزينة العامة الكثير من ملايين الدولارات لتنظيم الانتخابات الجزئية، مؤكدة أنه أمر غير مفهوم أن يقوم أعضاء بالتخلي عن مواطنيهم الذين صوتوا لهم لكونهم وجدوا وظيفة أكثر إثارة للاهتمام وبأجر أكبر في مكان آخر. وبما أنه من المستحيل إجبار هؤلاء المنتخبين على استكمال فترة ولايتهم، فإن كاتب المقال يوصي بتعويضهم بالمرشحين الذين جاؤوا في المرتبة الثانية في الانتخابات العامة، حتى وإن كان ذلك لا يتوافق مع القواعد الديمقراطية المعتادة، مشيرة إلى أن هذا الأمر لن يكون له أي تغيير على الواقع السياسي وموقع الأحزاب في البرلمان في الإقليم. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه على بعد نحو 45 يوما من بدء برنامج (الجولة الأولى) المرتبطة بإصلاح قطاع الطاقة، والذي يتيح إلى الشركات المتعددة الجنسيات المشاركة في مخطط استكشاف واستغلال صناعة النفط المكسيكية، شرعت وزارة الطاقة في نشر معلومات أكثر تفصيلا في أوساط المستثمرين، وكذا في الأماكن التي يفترض أن يوجد فيها النفط والغاز. ومن جانبها، خصصت صحيفة (لاخورنادا) صفحتها الأولى للحديث عن تمكن السلطات المكسيكية من اعتقال هيكتور بلتران لايفا، أحد أبرز زعماء تهريب المخدرات المطلوبين للعدالة، وذلك خلال عملية مشتركة قام بها مكتب النائب العام للجمهورية ووزارة الدفاع الوطني بمنطقة سان ميغيل اليندي السياحية بولاية غواناخواتو، مشيرة إلى أن زعيم كارتل المخدرات يواجه 29 تحقيقا جنائيا. وبالدومينيكان، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى الحملة الوطنية للحد من حمل المراهقات التي أطلقتها السلطات بمشاركة منظمة الصحة العالمية واليونيسيف للتحسيس بمخاطر الحمل المبكر والحد من هذه الآفة الاجتماعية التي تساهم في تعميق مستوى الفقر والتهميش وضياع الفرص لدى الفتيات لتطوير إمكاناتهن، مبرزة أن 28 بالمئة من المراهقات حوامل وترتفع هذه النسبة بشكل ملحوظ في المناطق الفقيرة كما أن 19 بالمئة من الوفيات لدى النساء يتم تسجيلها لدى المراهقات المتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة. من جهة أخرى، تناولت صحيفة (هوي) التحذير الذي وجهه البنك الدولي، أمس الأربعاء، من أن الدومينيكان بالرغم من تحقيقها، خلال العقد الماضي، لنسبة نمو بلغت 7ر6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي والتي تعتبر من أعلى معدلات النمو بأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي، إلا أن مستويات الفقر والبطالة ظلتا مرتفعتين حيث أن 46 بالمئة من سكان البوادي فقراء و30 بالمئة من الشباب عاطل عن العمل.