على الرغم من المنافسة القوية التي يعرفها قطاع الاتصالات في المغرب، إلا أن هذا لم يمنع عددا من الشركات الأجنبية من التعبير عن رغبتها في الاستثمار في قطاع الاتصالات المغربي، حيث أعلنت شركة "جوراء" السعودية المتخصصة في تقديم خدمات شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية على أنها دخلت في مفاوضات مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات من أجل الدخول إلى السوق المغربية. هذا الإعلان جاء على لسان ياسر العبيدان المدير التنفيذي للشركة السعودية التي تعتبر الأولى في مجال شبكات الاتصال المتنقلة الافتراضية، في تصريحه لوكالة رويترز، وقال المسؤول السعودي إنهم منذ أشهر دخلوا في مفاوضات مع دركي الاتصالات في المغرب من أجل تسويق خدماتها في مجال الاتصالات في السوق المغربية التي تحقق نتائج نمو جيدة في قطاع الاتصالات. ولم يقدم ياسر العبيدان أية إضافات حول سير المفاوضات وهل عبر المغرب عن موافقته المبدئية لهذا العرض، غير أنه كشف على أن الشركة السعودية تخوض مفاوضات حتى مع تونس وتركيا لنفس الهدف وهو الدخول إلى هذه الأسواق. ويقوم العرض الذي قدمته الشركة السعودية للمغرب على أنها يمكن أن تستأجر أو تشتري خدمات الاتصالات من مقدم الخدمة الذي يتوفر على البنية التحتية في قطاع الاتصالات والذي هو في حالة المغرب مجموعة اتصالات المغرب، قبل أن تعيد بيعها للمشتركين في المغرب، وبالتالي فإن الشركة السعودية في حال الترخيص لها بدخول السوق المغربية ستصبح زبونا لدى شركة اتصالات المغرب قبل أن تقوم بإعادة بيع هذه الخدمات إلى زبنائها. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تقترح شركة أجنبية على المغرب مثل هذا العرض في قطاع الاتصالات، ذلك أن أغلب الشركات كانت دائما تطمح إلى تدخل السوق المغربية وتضع البنيات التحتية الخاصة بها دون الحاجة إلى اللجوء إلى الفاعلين الآخرين. وتعود ملكية الشركة السعودية إلى رجال أعمال سعوديين الذين يملكون 85 في المائة من أسهم الشركة في أن بقية الأسهم (15 في المائة) فتعود ملكيتها للمجموعة البريطانية "ليبارا كروب".