في الصورة مشهد من مخيمات تندوف تواصلت عملية العودة الجماعية للصحراويين المغاربة، الفارين من جحيم مخيمات تندوف، إلى أرض الوطن بالتحاق 46 شخصا مساء أول أمس السبت بمدينة العيون. وأفاد مصدر من السلطة المحلية أمس الأحد أن هؤلاء الأشخاص الذين التحقوا بأرض الوطن عبر منطقة المحبس والفارسية بجهة كلميمالسمارة تتراوح أعمارهم ما بين سنة واحدة و51 سنة من ضمنهم 10 نساء و16 طفلا. وأعرب عدد من العائدين عن استيائهم من الظروف المأساوية التي يعيشها المحتجزون ،معبرين عن تذمر سكان المخيمات من ممارسات (البوليساريو) ،التي " تخضع بشكل تام لتعليمات السلطات الجزائرية التي تستغلهم من أجل النيل من وحدة المغرب الترابية". وأبرز يحضيه عمر الشريف (44 سنة) في تصريح للصحافة أنه عاد إلى أرض وطنه رفقة زوجته وأبنائه الأربعة "عن قناعة، وبإيمان بجدية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لوضع حد لمشكل الصحراء المفتعل "، مشيرا الى أنه لم يكن " مرتاحا أبدا للعيش في مخيمات تندوف". وأضاف يحضيه ،الذي كان إطارا بما يسمى "اتحاد الشبيبة السياسية بتندوف " أن ما يتعرض له أفراد قبيلة سلام من اعتقالات واعتداءات ،لا تسلم منها حتى النساء والأطفال ، يؤكد بالملموس زيف أطرحة (البوليساريو) ويجسد بشكل جلي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بتلك المخيمات". وأكد ان المبادرة التي قام بها المصطفى سلمى ولد سيدي مولود ودعمه لمقترح الحكم الذاتي "فتحت الباب أمام الصحراويين للتعبير عن آرائهم، وأنهم اليوم أكثر من أي وقت مضى تحذوهم الرغبة في الالتحاق بأرض وطنهم" . ومن جهته، أبرز ولينا محمد سالم مبارك ولد إبراهيم ( 22 سنة ) وهو من مواليد المخيمات انه التحق بأرض الوطن لبناء مستقبله ،مذكرا بمعاناة المحتجزين بمخيمات تندوف وما يتعرض له أفراد قبيلة سلام من تعذيب وتنكيل واستعمال الذخيرة الحية ضدهم من طرف الدرك التابع لجبهة (البوليساريو). ومن جانبها عبرت نجاة فضلي عن فرحتها بعودتها الى أرض الوطن رفقة زوجها للعيش بين أهلهما وذويهما، واصفة الأوضاع بمخيمات تندوف ب "الصعبة و المزرية ". وعبر السلامي يرب ،أحد أفراد قبيلة سلام عن فرحته بعودة عدد من أبناء عمومته ضمن هذه المجموعة إلى أرض الوطن ، داعيا الى التدخل لفك الحصار عن باقي المحتجزين وتمكينهم من الالتحاق بوطنهم المغرب. وبعودة هؤلاء الأشخاص الفارين من جحيم مخيمات تندوف يصل مجموع العائدين الذين التحقوا بمدينة العيون منذ بداية السنة الجارية الى 1561 فردا .