كلفت ملكة هولندا بياتريس زعيم الحزب الليبرالي مارك روت بتشكيل حكومة. وبعد مرور اربعة اشهر على الانتخابات الهولندية، سوف يشكل حزب الشعب للحرية والديمقراطية "في في دي" بزعامة روت حكومة مع حزب النداء الديمقراطي المسيحي الهولندي "سي دي إيه" المنتمي لتيار يمين الوسط. ولا يتمتع الحزبان بأغلبية ولكنهما سوف يتمكنان من تحقيق الاغلبية بزيادة صوت واحد بدعم من حزب "الحزب من أجل الحريةبي في في" الشعبوي اليميني. وتجرى حاليا محاكمة زعيم حزب الحرية خيرت فيلديرز على خلفية خطب كراهية واهانة المسلمين. وعقدت الملكة بياتريس اجتماعا طويلا في القصرالملكي مع روت "43عاما". ويشغل حزبا الشعب للحرية والديمقراطية والنداء الديمقراطي 52 مقعدا في البرلمان البالغ عدد مقاعده 150. وسوف تمنح مقاعد حزب الحرية البالغ عددها 24 ال 76 صوتا الضرورية بالكاد لتشكيل حكومة. وكانت الحكومة السابقة، وهي ائتلاف يضم الاشتراكيين والديمقراطيين المسيحيين، قد انهارت في شهر شباط -فبراير الماضي بسبب خلافات على مشاركة هولندا في مهمة حلف شمال الاطلسي "الناتو" في افغانستان. وجرت الانتخابات في التاسع من شهر حزيران-يونيو الماضي وجاء حزب فيلدرز في المركز الثالث. وإذا كان حزب " من أجل الحرية" لن يشارك في الحكومة، فان من المنتظر ان يكون له نفوذ قوي. ووافق الائتلاف الحاكم على السعي لفرض حظر ارتداء النقاب وحظر الحجاب أيضا في المدارس والمصالح الحكومية اضافة الى إجراء تخفيض كبير في عدد المهاجرين من الدول السلامية والدول غير الغربية الاخرى. ويتضمن برنامج الحكومة ايضا اجراء تخفيضات في الميزانية تصل الى 18 مليار يورو"25 مليار دولار" في العام، وسوف يتم تحقيق هذا الهدف من خلال الوفورات في مجالات دعم الانشطة الثقافية والمساعدات التنموية..