اختار الكاتب العام الوطني للشبيبة الاستقلالية، عبد القادر الكيحل، وصف كلمته خلال افتتاح المهرجان الوطني للشباب والطلبة، "بخطبة الوداع" بحكم نهاية ولايته على رأسه شببية حزب الميزان المقبلة على مؤتمرها الوطني، معلنا وقوف تنظيمه أمام قرارات الحكومة اللاشعبية. وأكد الكيحل مساء الإثنين في كلمته "الوقوف أمام كل من يريد التطاول على حقوق المغاربة"، متهما حكومة عبد الإله بنكيران والتي انسحب منها حزبه "بأنها أجهَزت على الحقوق التي اكتسبها المغاربة مع الحكومات السابقة والتي شارك فيها حزب الاستقلال في آخرها". الكاتب العام الوطني للشبيبة الاستقلالية، اختار في كلمته توجيه العديد من الرسائل للشباب المغاربة بالقول، "لا نريد من الشباب أن يكون مدجنين أو لخدمة المصالح الضيقة"، مؤكدا "لذلك كنا أول الداعين للانسحاب من هذه الحكومة لأنه لا يشرفنا كحزب وطني أن نظل في هذه الحكومة لذلك قررنا الوقوف إلى جانب الشعب والخروج منها". وسجل المسؤول الأول عن القطاع الشبابي لحزب الاستقلال، في هذا السياق أن شبيبته "تمتلك ملامح سياسية شبابية أساسها الانتصار لقيام المشاركة السياسية واسترجاع الشباب للثقة في العمل الحزبي والسياسي"، مبرزا ضرورة "صياغة تصور متكامل حول الشباب وخلق فرص للمساهمة في التعدد والاختلاف الذي يميز المغرب". هذا وافتتحت الشبيبة الاستقلالية مهرجانها الوطني بإعلان التصدي للسياسات الحكومية، وذلك من خلال شعارات مناوئة للحكومة وأخرى ضد التيارات الرجعية، من قبيل "ناضل يا مناضل ضد الحكومة، من أجل الكرامة ضد التهميش".."بنكيران سمع مزيان شعب المغرب لا يهان". وفي هذا السياق قال عبد الكريم البكاري مدير الدورة الثالثة التي اختار لها المنظمون، "مع الشعب"، إن "الشبيبة الاستقلالية ستدافع عن القيم الحقيقية التي تخص الشباب"، مضيفا "سنعلنها صرخة مدوية ضد السياسيات الحكومية اللاوطنية في التعاطي مع متطلبات الشباب". وفي رده على ملتقى شبيبة العدالة والتنمية أعلن البكاري أن "شبيبة حزب الميزان وبدون غلو استطاعت تجميع أكبر تجمع شبابي وطني لأزيد من 5000 مشارك للمنظمات الموازية للشبيبة والطلبة"، موضحا أن "الشبيبة الاستقلالية بمهرجانها تصل التاريخ المجيد لاسترجاع الاستقلال بالحاضر". "مستقبل الوطن مرتبط بالشباب اليوم نظرا للهرم السكاني للمغرب الأمر الذي يتطلب المزيد من الكفاح من أجل تحقيق الرفاهية وكسب رهان مغرب بمستقبل أفضل"، يقول مدير المهرجان الوطني الثالث الذي دعا إلى "خلق تفاعل إيجابي جاد وخلاق لذلك تضمنت الدورة أنشطة فكرية واجتماعية بهدف كسب تحدي التكوين والتأطير الفكري للشباب". هذا وتؤكد الشبيبة الاستقلالية أن، "رسالة الدورة الثالثة من مهرجانها الوطني هي المساهمة في ضمان تنشئة اجتماعية والانفتاح على موجبات العصر لبناء وطن بروح الكرامة"، موضحة أن "المهرجان مدرسة للوطنية وتحصين الهوية المغربية التي دافع عنها الراحل علال الفاسي بين مكونات المجتمع بعيدا عن النموذج المستورد الذي تسوقها التيارات الظلامية والتيارات اللادينية".