خرجت طالبتان فرنسيتان إلى الشارع بعد أن ارتدتا نقابا يغطي الوجه وأعلى الجسم مع ترك الساقين عاريتين بدءا من فخذيين لا يغطيهما سوى "شورت" وذلك احتجاجاً ضد اعتماد البرلمان الفرنسي قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وذكرت مصادر صحفية أمسأن الطالبتين جابتا شوارع باريس مرورا ببعض مقرات الوزارات والأحزاب الفرنسية، واتجهتا أولا إلى مقر الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض، ثم إلى مقر وزارة الدفاع الفرنسية وظلتا تجوبان الشوارع الباريسية أمام مكاتب رئاسة الوزراء والوزارات المختلفة من بينها وزارة الهجرة، بتلك الملابس التي أثارت اندهاش المارة. وتدرس الطالبتان الفرنسيتان وإحداهما مسلمة تخصص العلوم السياسية والاتصالات، وقد اختارتا ارتداء النقاب "العاري" للاحتجاج على قانون منع ارتداء النقاب والبرقع في فرنسا، وإثارة الانتباه إليهما بزيهما الغريب في شوارع العاصمة الفرنسية. وقالت الطالبة المسلمة "أردنا تخفيف النظرة السيئة للنقاب في فرنسا ونعتقد أنه كان على الحكومة التفكير في هذا قبل أن تسيء بقانونها إلى المنقبات، كما كان عليها الالتفات لمشاكل أخرى عاجلة تنتظر حلا في فرنسا من بينها البطالة والفقر". وبدورها قالت الطالبة الثانية نحن "لا نريد الهجوم أو الإساءة إلى صورة المسلمين، أو السياسيين الذين صوتوا لصالح القانون الذي نعتبره غير دستوري·· نحن فقط نسأل ماذا سيكون رد فعل السلطات عندما تواجه نساء ترتدين البرقع مع الميني شورت"· يذكر أن البرلمان الفرنسي قد وافق بصورة نهائية على مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة مع تصويت في مجلس الشيوخ، لكن تطبيقه لن يكون نافذا إلا في آذار 2011 بعد فترة "تمهيدية" من ستة أشهر، وفي حال صادق عليه المجلس الدستوري· وبذلك تكون فرنسا، التي فيها نحو 1900 امرأة تضع النقاب أو البرقع حسب التقديرات الرسمية، أول بلد أوروبي يفرض هذا الحظر المعمم، فيما تحضر بلجيكا لقانون مماثل·