أول إحصاء تم على العهد المريني مقتبس من كتاب: " الدكتور عبد الهادي التازي في تاريخ تازة" تأليف: مَحمد العلوي الباهي .ص:146-148 طبع في الرباط 2014. ينظم ما بين فاتح شتنبر و20 منه 2014 الإحصاء العام للسكان. وهو السادس من نوعه في تاريخ المغرب المستقل. وذلك من أجل الوقوف على النمو الديموغرافي للمغاربة، ومعرفة خصائصهم الإجتماعية.. مع استخراج النتائج السوسيو اقتصادية للأسر المغربية. وقد سبق تنظيم الإحصاءات الخمس السابقة في السنوات التالية: 1952. 1971. 1982. 1994. 2004. ولا أعرف إن عملت المندوبية السامية للتخطيط على توفير معطيات تاريخية لمثل هذه العملية.. في غياب ذلك أبادر بطرح ثلاثة نماذج للإحصاء مرت في المغرب، وهي كالتالي: حوالي ستة قرون ونصف خلت من تاريخ أيامنا هذه قام أحد علماء المغرب وهو إبراهيم بن عبد الرحمن التازي بتنظيم أول إحصاء للسكان في سائر بلاد المغرب بأمر من أبي الحسن علي بن عثمان سابع سلاطين بني مرين. قصد تقديم بعض المساعدات الإجتماعية. ثم بعثه ثاني مرة لإحصاء من مات بوباء الطاعون. وفي هذا يقول د. عبد الهادي التازي في محاضرة له حول مكانة تازة (1981): "... على أن الدولة المرينية كانت تقوم بجرد إحصاء سائر الشهداء الذين راحوا ضحية الوباء العام الذي غزا المغرب عن طريق البحر المتوسط .. " . وهو استنتاج استنبطه د. التازي من كون ابن بطوطة لما غاب عن المغرب في رحلته الأولى مدة ربع قرن من الزمن. لما عاد إلى المغرب دخل عنوَة إلى مدينة تازة (عام 750ه / 1350م) عوض طنجة. وبتازة عرف أن والدته ماتت بالوباء الذي اجتاح المغرب قادما عن طريق البحر (749ه/1348م). وثالث إحصاء مغربي قديم هو ذلك الذي أمر به السلطان المولى إسماعيل لمّا أمر بتنظيم الإحصاء العام الخاص بالأملاك الحبسية.. وكان ذلك سنة 1116ه/ 1705 في البلاد المغربية وضبْطِ ما هو غير مضبوط منها في رسوم حُررت في شهر ذو القعدة 1116ه. وهو ما يوافق شهر مارس 1705م. إبراهيم بن عبد الرحمن التازي ( توفي سنة 749ه/ 1348م بتازة وبها ولد ودفن). من أعيان المغرب، وكبار علماء المالكية به.. تَولى خُطَّة القضاء المدني والعسكري، والسفارة. درَّس بجامعة غرناطة، وكان من تلامذتِه بها: لسان الدين بن الخطيب.