قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنّ "مستوطني وسكان غلاف غزة"، (البلدات والمدن الإسرائيلية المحاذية للقطاع)، لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بقرار من القائد العام لكتائب القسام "محمد الضيّف". وأفاد سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي أن إسرائيل "ستدفع ثمن جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين"، مضيفا أن "المستوطنين في غلاف غزة لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بقرار من القائد محمد الضيف، وبعد الالتزام الإسرائيلي بوقف العدوان ورفع الحصار". واستأنف الجيش الإسرائيلي، مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل"، حيث تسببت الغارات منذ مساء أمس، في مقتل 19 فلسطينيا، وإصابة 120 آخرين، من بينهم وفق تأكيد وزارة الصحة زوجة القائد العام لكتائب القسام ونجله الرضيع. وفي غضون ذلك رحب وزيرا الداخلية والعلوم الإسرائيليان، بمحاولة اغتيال محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في قطاع غزة، أمس الثلاثاء. وقال وزير الداخلية جدعون ساعر لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الضيف هو تماماً مثل أسامه بن لادن (القائد السابق لتنظيم القاعدة)، وحيثما تتوفر الفرصة لاغتياله يجب استغلالها"، مضيفا بالقول "يمكن تحقيق الهدوء من خلال عملية برية في غزة، والهدف يجب أن يكون كسر القوة العسكرية لحركة حماس، أو إخضاع هذه الحركة". بدوره قال وزير العلوم، يعقوب بيري، للإذاعة نفسها، "إذا كانت التقارير عن محاولة إسرائيل قتل محمد الضيف صحيحة فإنها إشارة مهمة بأن لا قائد جهاز عسكري أو أي شخص آخر له حصانة من الاغتيال". وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه، قوله إن بلاده حاولت اغتيال الضيف، وذلك في هجوم على منزل في قطاع غزة، أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم زوجة القائد القسامي وطفله.