في غمْرة تحرّكات النشطاء الحقوقيين التي تشهدها مخيّمات تندوف، في الآونة الأخيرة، ضدّ قيادة جبهة "البوليساريو"، طالَبَ مواطنون صحراويون كل المنتظم الدوليّ بالتدخّل لرفع الحصار المفروض عنهم داخل المخيّمات. رئيس جمعية أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب قال، في مقطع فيديو بُثّ على يوتوب، إنّ مخيّمات تندوف تشهد اعتقالات تعسّفيةً للنشطاء الحقوقيين المحتجزين داخل مخيّمات تندوف من طرف قيادة "البوليساريو".. وأضاف المتحدّث، الذي كان جالساُ إلى جوار أحد الصحراويين بالمخيّمات، إنّ "العالم لا يلتفتُ إلى معاناة الصحراويين المحتجزين داخل المخيّمات، وما يتعرّضون له من انتهاكات" وفْق تعبيره. واتّهم رئيس جمعية أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب قيادة البوليساريو، التي وصفها ب"القيادة الطاغية"، بنهْب المعونات المُوجّهة إلى سكّان مخيّمات تندوف من طرف المنظمات الدولية، وإعادة بيعِها.. هذا قبل توجيه مناشدته إلى منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي من أحل "التدخّل العاجل لفكّ الحصار عن الصحراويين المحتجزين في مخيّمات تندوف منذ نحو أربعين عاما"، كما طالبَ المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخّل للافراج عن النشطاء المعتقلين داخل السجون. من جهة أخرى، اعتبر رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية، الطاهر أنسي، أنّ المُدّة التي قضّاها المغاربة الصحراويون المحتجزون في مخيّمات تندوف "خرجت عن نطاق التفاوض السياسي الإيجابي"؛ وأضاف أنّ ما يتعرض له المحتجزون في المخيمات "هو مسؤولية جميع الفاعلين السياسيين والمؤسساتيين والنشطاء الحقوقيين في مختلف أنحاء العالم". إلى ذلك، توصّل المركز بطلبٍ من عائلة تقطن بالمنطقة العازلة، تناشد من خلالها المجتمع المدني بتيسير التحاقها بالمغرب، بعدما سبق لأفرادها أن تقدموا بملف إلى القنصلية بنواديبو الموريتانية، سنة 2008، للاستفادة من حقّ العودة، غيْرَ أنّهم لم يتوصّلوا بأي ردّ.. وتتكوّن العائلة المُطالبة بمساعدتها على الالتحاق بالمغرب، والتي تنتمي إلى قبيلة أولاد ادليم اسراحنة، من أربعة أفراد، وُلد أكبرهم سنّا سنة 1951 بالعركوب، وولديهم عائلة في مدينة الداخلة.