قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن "كل المؤشرات تعزز الإعتقاد بأن الطائرة الجزائرية التي فقدت صبيحة اليوم في أجواء شمال مالي قد تحطمت وعلى متنها 51 فرنسيا". جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها الرئيس الفرنسي عقب "اجتماع أزمة" عقده مساء اليوم بمقر الرئاسة الفرنسية بباريس وحضره رئيس الحكومة مانويل فالس وعدد من الوزراء. وأورد الرئيس الفرنسي بعد الاجتماع أنه" لا يمكننا اليوم عرض أسباب ما حدث ولكن كل الإمكانيات تم تجنيدها لإيجاد الطائرة"، مردفا أن "طاقم الطائرة أبلغ صبيحة اليوم بأنه سيغير وجهتها بسبب ظروف جوية صعبة". وأضاف هولاند "سنسخر كل الوسائل اللازمة للحصول على الطائرة الجزائرية ولكي نقدم الأجوبة التي تنتظرها العائلات ولكي نظهر لها مدى تضامننا وتضامن كل الشعب الفرنسي"، متابعا "سأبقى في باريس حتى نصل إلى نتائج البحث عن الطائرة الجزائرية ولهذا قررت تإجيل سفري إلى جزر القمر.. نحن في وقت جلل.. الأمر يتعلق ب51 من رعايانا". وتأتي تصريحات هولاند في وقت تضاربت فيها الأنباء مساء الخميس، بشأن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية القادمة من واغادوغو، التي فقد الاتصال بها فوق مدينة غاو شمال مالي. ففي الوقت الذي تقول السلطات الجزائرية سواء ممثلة في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أو الحكومة، إن عمليات البحث متواصلة عن الطائرة منذ الصباح بالتعاون مع دول المنطقة إلى جانب فرنسا التي يمثل رعاياها معظم ركاب الطائرة، فإن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أشار في تصريح لإذاعة "RTL" الفرنسية الخاصة، إلى "احتمال تحطم الطائرة". ويرفض المسؤولون في الجزائر الخوض في قضية مصير الطائرة ويؤكدون للصحافة أن البحث متواصل وأن "بيانات إعلامية ستصدر في حال طرأ أي جديد". وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها بعد ظهر اليوم إنه " جرى فورا بالاتصال بالسلطات المالية والنيجيرية و كذا مع شركاء آخرين من بينهم مسؤولين من بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) بهدف المساهمة في جهود البحث عن الطائرة المفقودة". وتابعت: " تمت تعبئة إمكانيات وطنية في عمليات البحث وتحديد مكان الطائرة المستأجرة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية". من جهتها نشرت وسائل الإعلام الفرنسية معلومات منسوبة لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يقول فيها "رغم عمليات البحث الكثيفة لحد الآن لم يعثر على الطائرة وهي قد تكون تحطمت". وتابع "عمليات البحث مركزة حاليا على منطقة شاسعة من التراب المالي في محيط منطقة غاو في الشمال". وفي وقت سابق اليوم، نشرت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، جنسيات ركاب الطائرة المفقودة منذ صبيحة اليوم فوق مدينة غاو شمالي مالي. وحسب بيان للشركة "فإن 116 مسافرا من بينهم 6 جزائريين، بالإضافة إلى 6 أفراد من الطاقم كانوا على متن الطائرة من طراز م د-83"، وهو ما يعني أن إجمالي من على متن الطائرة 122. وأشار البيان إلى أنه "كان على متن الطائرة 6 جزائريين و 50 فرنسيا و 24 بوركينابيا و 8 لبنانيين و 6 اسبان و 5 كنديين و 4 ألمان و2 من لوكسمبورغ و مالي و بلجيكي و نيجيري، و كاميروني، ومصري، وأوكراني، وروماني و سويسري"، فيما "يجري التحري بخصوص 3 جنسيات أخرى"، بخلاف طاقم الطائرة. واختلفت الأرقام التي أوردتها الشركة حول اللبنانيين الذين كانوا على متن الطائرة، عن الأرقام التي أعلنتها الخارجية اللبنانية، التي قالت في بيان في وقت سابق، إن 20 لبنانيا كانوا على متن الطائرة ذاتها.